IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاربعاء في 11/5/2016

aljadeed

تضرب الحيوية في جبل لبنان من أعاليه إلى سفوحه ستة أقضية تستعد لأحد المنافسة البلدية التي ضخت الروح في البلد المقعد وشغلتْه بحروب حلوة وفتحت صناديق اشتاق إليها اللبنانيون المعارك على وسع الجبل وفي بلداته وحاراته وحي على الاقتراع الذي يفرز حكما رديفا وقوى نافست الحكم وأصبحت على مشارف أرقامه وفي تاريخها لم تتخذ البلديات هذا الصراع ولا هذا التنافس الذي أصبح بديلا من الحراك الشعبي ولأنه كذلك فإن كل مافيات الحكم وأحزابه ومكوناته سوف تشعر بتهديد الوجود وهذا مبرر قيامة الأحزاب وتحالفاتها لمنع أي تغيير فالأحزاب الممثلة للسلطة تخوض حرب الدفاع عن مكوناتها فتقف في وجه التغيير الإنمائي سواء بالتوافق وتعميم نهج التزكية أو بالاتحاد فيما بينها لمنع أي تسلل من المجتمع المدني أو الشخصيات المحايدة وهذا ما شهدته مجريات معركة العاصمة والبقاع حيث تكدست الأصوات المقلقة من “بيروت مدينتي” إلى “بعلبك مدينتي” فقب الياس وصولا إلى الكتلة الشعبية وتمرد سيدتها ميريام سكاف على ثلاثة أحزاب. لقد نجحت شياطين الحكم في ضرب الحراك الشعبي لحظة فرز النفايات لكنها وعند فرز الصناديق وجدت نفسها في خطر أشد فتكا بها وهنا بات على كل القوى ذات الأرقام الصعبة أن تعيد تدوير وجودها لتصبح سلطة رديفة وتشكل إنتفاضة على المحتلين السياسيين وتسأل عن إخفاء الموازنة منذ أحد عشر عاما عن أحد عشر مليارا نسيها فؤاد السنيورة من دون قيد ولا شرط عن قانون انتخاب مفقود عن انتخابات نيابية يدنو أجلها وعن مئة وثمانية وعشرين نائبا ناقصا واحدا أصبحوا اليوم برتبة النواب الباطلين وبشهادة قانونية من المجلس الدستوري وحتى “ما يبعينا الرئيس نبيه بري من كيس المجلس الدستوري” فإن ما أدلى به اليوم حول تقصير المهل ورفض التمديد بأي شكل من الأشكال هو تأكيد المؤكد تصريحه في مكانه وخير بري عاجله فليستند إلى الدستوري ويعلن أن مجموعته النيابية أصبحت اليوم بائدة منحلة ووجب الدعوة إلى الانتخاب الفوري وأيا يكن القانون.