IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 21/11/2016

aljadeed

رقت فيروز في عيدها كل الجماد السياسي والرتابة الحكومية.. واحتلت الأعياد متوسطة الاستقلال والعلم ارتفعت عيدا رسميا غير معلن.. وحكاية جاورت هياكل الرومان في بعلبك فيروز “يا معمرة بقلوب وغناني”.. حيث الصوت بحجم وطن وسيادة وحرية لا تشبه إلا جموريتها المحصنة بحب الناس هي التي سموها الملكة وبالغار توجوا زمنها.. تمكنت وبصمت من ضم اللبنانيين إلى كلمة واحدة مؤيدة لفيروز.. حيث لا أحزاب ولا أرقام ولا تيارات ولا فئويات ولا عصبيات ولا دول ولا مأمور نفوس يتحكم ويفرض التعليمات ولعيدها هدية نوعية من محافظ بعلبك والبقاع بشير خضر.. الذي أضاء في لفتة نادرة قلعة بعلبك وهياكل المدينة التاريخية ومعابدها بصور فيروز.. في مشهد تظنه تسرب من جسر القمر والصبية المسحورة التي صعدت مسرح جوبيتر للمرة الأولى قبل ستين عاما.

وحدة على فيروز.. واختلاف على البقية من رواسب الوطن وبواطنه السياسية والحكومية تحديدا حيث هزم السياسيون استقلالهم ويستقبلونه غدا بلا حكومة وبما تيسر من خلافات على التأليف والعدد والتمثيل الطائفي ومرجعيات هذا التمثيل وفيما قصد الحريري قصر بعبدا بلائحة معطلة.. صوب سهام الاتهام بالتعطيل نحو رئيس مجلس النواب من دون أن يسميه.. لكنه أعطى له رسما تشبيهيا على الطريقة الفيروزية “سمى الجيرة وسمى الحي ولولا شوية سماني” فإذا ما قرأنا في السيرة السياسية الذاتية للرئيس بري سنكتشف من دون جهد أنه الشخص المقصود بالتعطيل.. لا سيما أنه اعتبر نفسه مرة جديدة معنيا بالرد على الاتهام. على أن زيارة وفد ملكي سعودي رفيع حدت من حجم الأضرار السياسية ونشر الغسيل أمام دولة عربية يطلب لبنان ودها وهي بعد عزلة وسحب هبات قررت دعوة الرئيس العماد إلى زيارتها.. حيث وعد الرئيس عون بلتبية الدعوة بعد تأليف الحكومة. المستشار الخاص للملك السعودي أمير مكة خالد الفيصل جال على بعبدا وأولم الحريري له في بيت الوسط.. حيث أعلن الفيصل أن رسالة السعودية الى لبنان هي أننا لا نريد لهذا البلد أن يكون ساحة خلاف عربي بل ملتقى وفاق عربي.