من قلب جمود التأليف تحركت سكين الستين.. التي يبدو أنها ستغرز في الجسم الانتخابي كخيار مهدت له وزارة الداخلية اليوم.. إنتخابات على قانون الستين ستنتج الشبيبة نفسها.. وحكومة على تمثيل القوى السياسية عينها ستعطينا الوجوه الوزارية ذاتها ما يعني أننا سنكون في أحسن أحوالنا أمام عمليتي تمديد: نيابية وحكومية أو تمديد “عالجنبين” خطوتان من شأنهما المساهمة في إبطاء خطى العهد نحو التغيير المندفع نحو عملية إصلاح ستحد منها عمليات الاستنساخ السياسي والتمديد المقنع كشفه وزير الداخلية نهاد المشنوق اليوم بإعلانه أن الستين مرفوض من كل الناس لكن كثيرا من القوى يرغب فيه سرا، مؤكدا جاهزية الداخلية للانتخابات وفق القانون الحالي أما أي قانون جديد فإنه سيحتاج إلى وقت وتدريب وتجهيز وما لم يقله المشنوق هو أن التجهيز سياسي لا تقني وأن معظم الأطراف الجالسة على مقاعدها حاليا غير مستعدة لمعركة غير محمودة العواقب سواء على صعيد الأحجام والعدد أو العدة والمصاريف الانتخابية وتقود المعركة الانتخابية إلى حرب استباقية تشهدها الحكومة حاليا وتدور رحاها على مثلث الأشغال الطاقة والاتصالات ما أدى الى توتر في خطاب الرئيس نبيه بري عندما قال: “ما بخاف إلا من الله”. لكن قطعة الجنبة الحكومية برمتها اضافة الى مدة خدمتها القصيرة .. لاتستأهل غضب رئيس المجلس ولا أستدعاء الباري عز وجل.. فإذا لم يحصل بري على ما يريد.. فليكن ما أراد عندما أعلن التزامه صفوف المعارضة وبلا هذا العدس الحكومي الذي يقلب ترابه الى دهب.