IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاحد 8/1/2017

هو الجيش الذي يقهر، من الميركافا إلى الشاحنة، ففي عملية جريئة أقدم أسير فلسطيني محرر على دهس مجموعة جنود إسرائيليين، فأردى أربعة منهم وجرح آخرين، قبل أن يطلق عليه الرصاص ويجري اعتقال أفراد من عائلته.

والخبر ليس في أعداد القتلى والجرحى من الإسرائيليين، بل في مشهد الجنود وهم يفرون ويتبعثرون ويتخبطون، كما أظهر فيديو الاقتحام. وفي أسرع اتهام أعطى بينامين نتنياهو منفذ العملية الجنسية الإرهابية، قائلا إنه ينتمي إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، في مسعى لسحب طابع العمل الوطني المقاوم عن هذه العملية، ولوضع إسرائيل في دائرة الخطر الإرهابي بفرعه الإسلامي المتشدد.

لكنها إنتفاضة داهس وليست “داعش”. كما العمليات السابقة التي حملت سكاكين واقتحمت حافلات وألقت حجارة. أما الإرهابيون من ذوي “تنظيم الدولة” و”النصرة”، فهم لا يعرفون عن فلسطين إلا مستشفيات إسرائيل التي يعالجون فيها بعد قتالهم في سوريا.

في القتال اللبناني على الملفات الداخلية، لم يعد على جبهات الممانعة سوى الزعيم وليد جنبلاط، يرافقه على العزف من الجاهلية رئيس تيار “التوحيد” وئام وهاب الذي هدد بهدم الهيكل. لكن قطاع النفط المتنازع لم يعد قطعة جبنة، وصوت جنبلاط الصارخ لا يهدف إلى شركة وطنية، بل شراكة حلبية تتوزع مغانمها على الأقطاب السياسية. غير أن هذه الشراكة غير متوافرة، في ظل وجود شركات عالمية تراقب عمليات التنفيذ وتشكل العين الساهرة على هذا القطاع، فعلام تذرف دموع جنبلاط؟، ويكفيه ما جناه سابقا من العهود، فإلى أين؟، وماذا لو خرجت وزارة مكافحة الفساد تسأله من أين كان له كل هذا؟، وكيف ادعى على بهيج أبو حمزة بسرقة مليارات الدولارات ومن أين أتى بها أبو حمزة ليسرقها؟.

وعلى بحر من المحروقات المهدورة، تفتح “الجديد” اليوم ملفا يعوم على أكثر من عشرين مليون دولار تسرق من جيوبكم على انها رسوم جمركية، لتدخل في جيوب الشركات الخاصة. وثائق جمركية حصلت عليها “الجديد”، وأنتزعتها من قلب الأسد، وتضعها في تصرف وزارة مكافحة الفساد كأول عمل لها.