IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء 24/1/2017

يوم ونصف اليوم وقت كفيل برسم حدود الحل السياسي لأزمة دخلت عامها السادس بعد فشل الحل العسكري. عبدت أستانة طريق “جنيف أربعة” باتفاق ثلاثي وقعته الدول الراعية بالثلاثة ثبت وقف إطلاق النار الشامل في سوريا وأزال الألغام من الحقول السياسية من أمام وحدة أراضي سوريا وفصل المعارضة المسلحة عن تلك الإرهابية وضمن مشاركة الدول الموقعة على اتفاق أستانة في محاربة داعش والنصرة وبعد المفاوضات بالواسطة ضرب المتحاورون ورعاة الحوار موعدا لمفاوضات سورية سورية مباشرة الشهر المقبل وإذا كان مجرد جلوس الخصوم حول طاولة واحدة يعد إنجازا بحسب الموفد الأممي فإن ما أعلنه رئيس الوفد الروسي يشكل علامة اتفاق أستانة الفارقة وهو صياغة روسيا دستورا جديدا لسوريا.

دولة كسوريا تعيش بين الحديد والنار منذ ستة أعوام دخلت في طور تغيير دستورها ودولة كلبنان تعود ستين عاما إلى الوراء وتخفق في الاتفاق على إقرار قانون جديد لانتخابات برلمانية لكن لبنان ليس بحاجة إلى اتفاق كاتفاق أستانة وإن كانت شروطه متوافرة بين فريقين خصمين على قانون يرسم مرحلة الحكم لأربعة أعوام مقبلة لأن العلة معروفة وسبب العلة ليس مجهول الإقامة “والحل بإيدو” عبر طرح القوانين السبعة عشر على التصويت وتجربة قانون الإيجارات الذي أصيب بمرض مستعص على الاتفاق لسنوات لا تقل صعوبة عن قانون الانتخاب فعلام تكبير الحجر عندما تعلق الأمر بتجديد طبقة سياسية حكمت البلاد بيد من فساد وتقاسم مغانم ومحاصصات وبجولة سريعة على المواقف من القانون الانتخابي يظهر أن الانقسام بات عموديا فرئيس الجمهورية وتكتله النيابي يرفض التمديد رفضا مطلقا ومعه الستين ولن يتراجع عن إجراء الانتخابات في موعدها وإلى جبهة الممانعة انضم حزبا الكتائب والقوات اللبنانية أما جبهة الرفض لقانون النسبية فاستقر معلمها وليد جنبلاط عبر الناطق باسم موفده الجوال مروان حمادة على أنهم تفاهموا مع الرئيسين بري والحريري وقال من غير أن يسمي لدينا حلفاء مسيحيون كثر وعليه فإن المطرقة التي يستخدمها رئيس مجلس النواب نبيه بري في عدم التصديق على قانون انتخابي جديد يقابلها أبغض السلاح الفراغ الذي يلوح به رئيس الجمهورية إذا ما كان الثمن المقابل التمديد بقالب الستين.

وما بين مطرقة التعطيل وسندان الفراغ أين سيقف رئيس الحكومة سعد الحريري؟ وهل سيرمي بالطلاق على بعبدا؟ أم سيبقي على المساكنة مع عين التينة؟