IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاحد 29-1-2017

دخل جنون دونالد ترامب حيز التنفيذ رسميا، وبدأ ترجمة شعاراته إلى أفعال ميدانية، فحول مطارات الولايات المتحدة إلى معتقلات ترفع عناوين حماية الأمة من دخول ارهابيين أجانب أميركا.

قرارات يبررها ترامب بأنها وقائية، ستضمن حدودا قوية بخلاف فوضى أوروبا والعالم حاليا، لكن اغلاق الحدود سيشكل تغليفا لأميركا وانعزالا لها، بدأ يحدث ردود فعل داخل المجتمع الأميركي من رأي عام ومحاكم وقضاة.

وفي مطارات لبنان الانتخابية، جنون على مستوى النزوح السياسي الذي سيضرب شريحة واسعة من اللبنانين، ويشل الحركة النسبية، ويطيح بآمال اللبنانيين في التغيير المنشود. فالأربعة الكبار، صانعو الصيغ الانتخابية، لم يتميزوا بأي علامة فارقة عن رجالات الوصاية وقانون كنعان وتقسيمات رستم. فهل هذا ما طمح إليه الرئيس ميشال عون في بداية عهده؟.

وبكل زهو، على شكل انتصار، تحدث الدكتور سمير جعجع عن تحقيق الحلم المنتظر، وعن بذل جهود جبارة. وراح فريق آخر نحو الزعيم وليد جنبلاط، للتهنئة وابلاغه بالفوز بلا معركة. ولا ينفك المقسمون للدوائر، عن تلقين المواطنين دروسا بالتوزيع العادل، فعن أي توزيع نتحدث؟، وأي حلم منتظر؟، هل سألوا الناس رأيها؟، هل استشاروا أيا من القوى السياسية الأخرى؟. هل سأل جعجع نائبه جورج عدوان نفسه عن رأيه بالقانون، وهو المنظر للدعوة إلى نقاش تحت سقف مجلس النواب بندا بندا؟.

فمن استفتى الناس على ممثليها ودوائرها وأقضيتها وصوتها واختلاط طوائفها؟، ومن سأل الحراك الشعبي عن شارع سوف يتحرك إذا ما فرض قانون لثيبت أقدام مافيا الحكم؟.

لم يتعلم أحد من تجربة الانتخابات البلدية، فعندما اتفقت القوى السياسية على بيروت، ظهرت لهم “بيروت مدينتي”. وعندما طوقوا طرابلس باتفاق سياسي يدير ظهره للناس، ظهر لهم أشرف ريفي. اليوم بدأت طلائع رباعية حادلة، تختبىء خلف هواجس وليد جنبلاط، لتستعيد السلطة وتتسبب بأضرار في الأرواح السياسية. لكن الضرر الأول سيقع على عهد رئيس أقسم بالعدالة الانتخابية، فقسموا وعده وهددوا عهده.