عن سابق تصميم بالتعطيل حضر واحد وعشرون نائبا فسقط النصاب على صوت وطيرت جلسة اللجان المشتركة المكلفة تعديل قانون الانتخاب المقترح باعتماد صيغة النظام المختلط بين الاكثري والنسبي وعن سابق إصرار باستمرار الفراغ لحقت بها جلسة انتخاب الرئيس الثانية والأربعين وبمن حضر من النواب الاثنين والأربعين طار النصاب. على هذين الخطين المتوازيين “البلد ماشي” إلى منحدر التمديد بدرجة ستين لكن ما قبل نهار ساحة النجمة إغارة ليلية نفذها رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة من على منصة بيت الوسط واستهدفت عين التينة استغل السنيورة الموقع ليشن هجوما مزدوجا على وزير المال علي حسن خليل وعبره على الرئيس نبيه بري عملا بالمثل القائل ” عم بحكي يا جارة لتسمعي يا كنة” أما الهجوم الثاني فضرب فيه عصفورين بحجر واحد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري شعر السنيورة بأن حلفه مع بري ذهب أدراج تقدم الحوار والتقارب بين عين التينة وبيت الوسط والذي يرسم ملامح اتفاق على قانون الانتخاب وأبعد منه إلى الاتفاق على الحريري رئيسا للحكومة فافتعل إشكال المالية مع وزيرها لينقض على ملامح التفاهم ويقول “أنا أعطل إذا أنا موجود” ليعود بعدها ويصف ما جرى بأنه زوبعة في فنجان . فعلى من يتكئ السنيورة؟ وممن يستمد قوته؟. في القضايا الكبرى وفي التقارب بين الدول غالبا ما يرصد الشبح الإسرائيلي معطلا فمن المعرقل في قضايانا الصغيرة إذا كان الأميركيون والأوروبيون ومعهم السعودية وإيران مع تقارب وتوافق اللبنانيين؟ قد يكون تراءى للسنيورة أنه نجح في تصويب نيرانه على وزير المالية والوسيط الجدي أيضا في تقريب المسافة بحسب ما يشاع بين حزب الله والحريري لكن رد الوزير الذي وجهه مباشرة إلى السنيورة لا إلى كتلة المستقبل مجتمعة قد قطع الطريق على الإطاحة بمساعي التقارب بين بيت الوسط عين التينة ومعها وحارة حريك. السنيورة يتصرف كالحاكم بأمره، وأفعاله تناقض أقوال الحريري، والحريري يقول ” أنا المسؤول”.. فمن المسؤول.