أقفلت السياسة أفواهها وتسلم الأمن دفة الخبر لربط الخيوط التفجيرية ومهربيها ومموليها ومصدري أوامرها من إمارة داعش في سوريا الى نقاط العبور اللبنانية مداخل الشقق المستخدمة للتفجير بين محيط مخيم برج البراجنة والأشرفية رصدت بالكاميرا المجردة التي دخلتها الجديد وعاينت الممرات المؤدية إلى أهداف كانت موضوعة في عين الاستهداف الإرهابيون العابرون من الحدود مدت لهم أيادي العون اللبنانية بهدف تجاري حسب توصيف المصادر الأمنية التي ميزت بين إرهاب ومهرب لكن بالنسبة إلى الضحايا فالأمر سيان فهم قضوا في عملية إرهابية كان كل من شارك فيها إنما يساهم في سفك الدماء وفي ضرب أمن البلاد وترك الأسى بين أبنائه وتظهر التحقيقات مع الموقوفين لدى فرع المعلومات ادوارا مالية لإبن اللبوة عدنان سرور مهرب أحد الأرهابيين وفيما تتوسع المعلومات في التحقيق برز دور سباق للأمن العام الذي أمسك بخيوط التفجيرات منذ اللحظات الاولى لوقوعها وأمام المديرية أعترف المدعو ابراهيم الرايد بنقل الانتحاريين والمتفجرات معا ما ينزع عنه صفة المهرب الباحث حصرا عن مكاسب مالية .
وسواء أعترف بالجشع المادي أم بمساهمته على خطوط النقل فان بصماته قد وضعت على الجريمة التي لن تحتمل عناصر تبرير ولن يتحول امام الرأي العام الى مغفل عبرت من تحته الجرائم وهو ممسك بمفاتيح العبور.
نظراؤنا في تلقي الارهاب على الضفاف الفرنسية تعرفوا بدورهم الى ستة من المنفذين فيما وصلت اليهم من الرأس المدبر داعش رسالة تهديد تعد بما هو ادهى وامر، لكن اللافت ان الدولة الفرنسية بدأت الانتقام الفعلي من الدولة الاسلامية وامطرتها بليل من الغارات استهدفت معقل داعش في الرقى السورية، غارات الرقة نفذت بدقة واصابت أهدافها من معسكرات تدريب واكثر وهي المرة الاولى التي تتقصد فيها فرنسا توجيه ضربات موجعة للارهاب في في حصونه من ضمن قوات التحال فالدولي ما يؤكد ان كل الغارات السابقة كانت ” عم تلعب الغميضة مع داعش” او تمازحهها على ابعد تقدير.
عام على غارات التحالف الدولي ساهم في تعزيز قدرة داعش اذ تؤكد تقارير غربية ان الطائرات كانت تعاين مواقع الدولة الاسلامية وتشاهد من الاعلى خط شاحناتها العسكرية والنفطية لكنها تتعمد تحييدها واذ وبعد وصول الارهاب الى قلب اوروبا اصبح البنتاغون يعلم للمرة الاولى تدمير 116 شاحنة نفط للارهابيين وفي سابقة هي الاولى ايضا تعلن فرنسا وفق “الفاينانشال تايمز” انها تخلت عن مطلبها ازاحة الرئيس بشار الاسد، لون دمائهم احمر قان ولون دمائنا لا يعلم الا في الارض، عشرات التفجيرات في الضاحية الجنوبية لبيروت بتوقيع الارهاب نفسه ولم تتحرك الدول الراعية للارهاب ولم تبدل رايها في محاربة الخطر الا عندما حط في ديارها وعاد اليها بعدما نشئ في ربوعها.