IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاربعاء في 18/11/2015

newtv

حمولةُ تفجيراتٍ على ظهر جمل.. فاعترافاتُ ابنِ الشّمال فتحت على بيوتِ البارود العامرةِ والناسفة.. فمنَ الإبراهيميَنِ الجمل والرايد استَخرجت التحقيقاتُ رُقعةَ تفجيرٍ تزنّرُ لبنان.. فعطلّت صواعقَها وتوصّلت إلى مدبّر خيوطِها المدعو أبي عثمان.. لتستكمِلَ شُعبةُ المعلومات ضربَ النار بالنار.. وتَضبِطَ مزيداً من الموادِّ المستخدمةِ في صناعةِ الأحزمةِ الناسفة.. وتوقفَ إرهابياً آخرَ متورطاً في تفجيرَي برج البراجنة هي حصيلةٌ أمنيةٌ جَنبّـت لبنانَ عملياتٍ انتحاريةً كانت قابَ تفجيرٍ أو أدنى من شَمالِه إلى ضاحيتِه وعلى المستوى السياسي جرى تجنيّدُ عشَرةِ انتحاريينَ منَ النواب للشروعِ مرةً جديدةً في درسِ قانونِ الانتخاب.. وهم يُدركون أنّ قوى أمنٍ سياسيةً سوف توقفُ شبكتَهم النيابية وتعملُ لتفكيكِ صواعقِها وتعطيلِ مفعولِ عملِها.. لأنّ أحداً من الجهاتِ السياسية لن يسعى لتفجيرِ بيتِه والذَّهابِ طوعاً إلى انتخاباتٍ ستُفضي إلى النتائجِ عينِها بأفضلِ أحوالِها .

ترحيلُ القانون ظَهر كالهيئةِ على هيئةِ مكتبِ المجلسِ التي وضعت في الحُسبان عدمَ التوافق.. فأعلنت أنه إذا لم تتوصّلْ إلى نتيجةٍ في شهرين فستعودُ وتفوّضُ أمرَها إلى اللجانِ العامة.. أي “من مالك لهالك” فالمجلس مجتمعاً “قبّاض الرواح” . دَولياً فإنّ تحضيرَ الأرواح جارٍ للتسويةِ السياسية في سوريا.. وكلَّ ما يظهرُ على المسارحِ الإقليميةِ والدَّوليةِ لا يعدو كونَه عمليةً مجهّزةً مسبّقاً في مطبخٍ مشتركٍ أميركيٍّ روسيّ.. والبقيةُ تأتي الدولُ العشرون التي اجتمعت في أنطاليا التركيةِ لم تناقشْ أيَّ بندٍ من بنود التسوية.. إنما وَضعت بَصَماتِها على مقرّراتٍ صاغها وزيرُ الخارجيةِ الأميركيّ جون كيري الأمينُ العامُّ للأزْمة جاؤُوا إلى البحرِ المتوسط شهوداً على تسويةٍ منتهيةٍ فوقعوا على مَحضرِها.. ومِن شواطئِ تُركيا دانوا مناطقَ تُركيا العازلةَ لأنّ الأميركيين لن يوافقوا على مِنطقةٍ حدوديةٍ يَضعونَ همُ اليدَ عليها لكنّ اللافتَ في تسويةِ سوريا هو التزامُ الدعوةِ إلى وقفِ إطلاقِ النار.. فإذا كانت أيُّ عمليةٍ في هذا الإطار تستلزمُ وجودَ فَريقينِ لوقفِ النار.. وإذا كان النظامُ السوريُّ هو الطرَفَ الأول.. فمن سيجسّدُ دورَ الطرَفِ الثاني . لا إحتمالات كثيرة هنا.. إذ أن الاميركيين يلبسون هذا الدور ما يعني أن لهم أمراً يفرضونه على داعش للإلتزام بوقف النار حيث خطوط التواصل تضمن ذلك.. وما سيلي النار.. هو جلوس الفريقين الى محادثات ثنائية بحيث سيتم التفاوض على الاراضي السعودية.. وعندها تتولى المملكة أمر المعارضة السورية فيما يوفد النظام ممثليه للمحادثات وبهذا نكون أمام مفاوضات سعودية سورية غير مباشرة .. وأميركية ايرانية بالمراسلة.