IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 22/11/2015

newtv

غابَ الاحتفالُ الرسميُ بالاستقلال وحضرتِ الناس ..تنحى العرضُ العسكري فأقيمَ العرضُ الشعبي .. وكلٌ على قضاياه .. منهم من أرادَ نُصرةَ حقِّ المرأةِ في منح الجنسية لأولادها ..واصواتٌ أرتفعت لإنصافِ المستأجرينَ والمالكينَ تحت سقف واحد .. آخرونَ جاؤوا تذكيراً بمبادىءِ المحاسبةِ على الفساد .. نقابة محامين .. كشافة ..نقابيونَ يستولدونَ نقابة ً لا تشقُها السلطة .. وكرسيُّ الكتائبِ الفارغةِ من رئيسها ..تنوعتِ المطالبُ لكن لم تختلفِ الأهداف والاهم ان جميعَهم بلا قائدٍ عظيمٍ مفدى يحركُهم تبعاً للهوى السياسي .. لذلك عبّروا عن قهرِهم في وطنِهم من دونِ رسمِ حدودٍ أو رفعِ شارةِ الخطِ الاحمر الساحاتُ لهم .. فهمُ الاستقلالُ وعلَمُهُ ..أرزُهُ والخلودُ في وقت لم يعد للمواطنيين آمالٌ برجالاتِ إستقلالٍ يُشبهونَ قلعةَ راشيا وساحةَ بشامون فقد ظل من لبنان نفاياتُه ” العاجقة الكون” ومسؤولونَ لم يسعْهُم الا ترحيلَها .. ومن زوالِ رائحتِها سوفَ تظهرُ بوادرُ العملِ الحكومي كما أملَ الرئيس تمام سلام لكن إذا ما أُسعفنا بحلِّ الترحيلِ الى الخارج فإن العديدَ من اللبنانيينَ سيأملونَ بإكتمالِ الصفقةِ لتشملَ تصديراً للسياسيينَ مع النفاياتِ للإلتحاقِ بمن سبقوهُم الى المنفى الطوعي السياسي هذا هو ما يسمى بالحلِّ الشامل وعلى ذاتِ الشحنةِ طالما أنهم باقونَ هنا على ذاتِ الرائحة .. مستقلّونَ عنِ العمل .. يعطِّلونَ مؤسساتِ الوطن.. مستقيلونَ من مسؤولياتِهِم لكنهُم يلتصقونَ بكرسيهِم وضِمناً وزيرُ البيئةِ المخلوعِ عن وزارته محمد المشنوق الذي طمأنَنا بأنَّ لدينا هدفاً واحداً هو إنتخابُ رئيسٍ للجمهورية واضعا بقيةَ المطالبِ في الاطار ما سيلي الانتخاب .. والتفسيرُ العلميُّ لتصريحِهِ هذا أن النفاياتِ باقيةٌ لما بعدَ إنتخابِ الرئيس وإذا كنا نعذر المشنوق الاول لعدم الاطلاع بعدما عزل عن وزارته فإن المشنوق الثاني الكبير يعوض و يضطلع بموقفين : واحد ٌ يهادن داخليا بود وصفاء والاخر يحكي لغة اقرب الى الخليجية عندما يبلغ الامارات ان أحدى أسباب عودة التفجيرات الارهابية الى لبنان إصرار فريق لبناني على أوهام الادوار الكبيرة والحسم فيها عبر التدخل المسلح لحماية نظام قاتل .. وهذا لم يكن واقع حاله في بيروت متضامناً مع الضاحية وصوتاً من صنوف الوحدة الوطنية التي أعقبت التفجير الارهابي فبرج البراجنة جمعت بدماء شهدائها ما كان متفرقاً لاسيما بعدما نفذ الارهاب غزوة باريس اليوم التالي ولم يخرج في حينه أي صوت لبناني أو عالمي يطالب فرنسا بضرورة الانسحاب جوياً من سوريا وعدم التورط في المستقنع الاقليمي .