باريس المكنوبةُ بغزوتِها الإرهابية غَزاها السياسيونَ اللبنانيونَ بحثاً عن رئيس لقاءاتٌ مفرَجٌ عنها وأخرى مغلّفةٌ بالكِتمان بعيدةٌ مِن النفي وأقربُ إلى التأكيد الحريري يجتمعُ بفرنجية بلا توثيقٍ ثُمّ يستقبلُ جنبلاط فيَفِرُّ سامي الجميل إلى العاصمةِ الفرنسية ولمّا رفضَ طرفا المستقبل والمردة تثبيتَ خبرِ الاجتماعِ جرى الاعتمادُ على شفّافيّةِ النائب أحمد فتفت الذي أكّد للجديد انعقادَ اللقاء وقال إنّه إذا كان فرنجية راغباً في الرئاسةِ فعليه البَدءُ بخُطُواتٍ عملية وأولى الخُطُواتِ التي أقدمَ عليها زعيمُ تيارِ المردة أنّه استكانَ إلى رحلةِ صيد يتأمّلُ فيها الطريدةَ ويُعاينُ ردودَ فعلِ الفريسة لاسيما أنّ صيدَه السياسيَّ هذهِ المرةَ قد يؤلّبُ عليهِ غِزلانَ الغابةِ الرئاسيةِ مِن ذوي االقُربى لا مؤشراتِ لأخذ العيناتِ مِن هذهِ اللقاءاتِ وإسقاطِها على الاستحقاقِ الرئاسيّ ولم يتوافرْ سِوى تكهّناتٍ وبعضِ التفاؤلِ مِن الأرجنتين التي أصبحَ لديها سيدةٌ أولى لبنانيةٌ وتتمتّعُ بنسبةِ جمالٍ عالية لن تتفوّقَ عليها إلا سيدةُ بنشعي إذا ما حصَلتِ المقايضةُ الرئاسيةُ والحكوميةُ بينَ الثامن والرابعَ عَشَرَ مِن آذار باريس اللبنانيةُ لا تُشبهُ باريسَ الدَّوليةَ التي تَبحثُ عن طرائقِ محاربةِ داعش كدولةٍ تَنشُرُ عشَراتِ آلافِ المقاتلينَ السُّودِ بينَ سوريا والعراق العاصمةُ الفرنسيةُ استقلبتِ اليومَ رئيسَ الحكومةِ البريطانية ديفيد كاميرون الذي قالَ إنّه مقتنعٌ بأنّ على بلادِه الانضمامَ إلى فرنسا وشركاءَ آخرينَ في شنِّ ضرَباتٍ جويةٍ في سوريا لسحقِ الدولةِ الإسلاميةِ من ضِمنِ إستراتيجيةٍ شاملة وسواءٌ بريطانيا أو فرنسا أو بلجيكا فإنّ الجميعَ أصبح يتحدّثُ عن ضربِ داعش كدولةٍ ل كتنظيمٍ إرهابيٍّ متطرّف فرئيسُ الأركانِ الفرنسيّ قال أنْ لا انتصارَ عسكرياً على داعش في المدى القريب وكلٌ يعرفُ أنّ هذا الأمرَ سيُحَلُّ في النهايةِ بالوسائلِ الدبلوماسيةِ والسياسية وحديثه عن الطرق الدبلوماسية لا يعني سوى الاعتراف بداعش دولة قائمة بذاتها لكن اللافت في الحرب الدولية على التنظيم الإرهابي أن كلاً من أميركا وفرنسا وبريطانيا يتعهدون إبادتها في فرعها السوري وليس في العرق مسقط رأسها الإرهابي إرهاب من مستوى القتل على خلاف شخصي هز مدينة زحلة