من خلفِ التكتّمِ الشديدِ تقدمت فجأة إلى واجهةِ الأحداثِ معلوماتٌ عن شيءٍ ما يتحرّكُ في مِلفِّ المخطوفين لدى جبهةِ النصرة فبين رومية وقصرِ العدل سُجّلت حركةُ مناقلاتٍ في السجناءِ وتجميعٍ في مبنى المديريةِ العامةِ للأمنِ العامّ استعداداً للتبادلِ معَ الجبهة ومن ضمنِ الصفْقةِ سَجى الدليمي سيدةُ داعش الأولى سابقاً وحرَمُ أبو بكرٍ البغدادي غاب الطرفانِ المعنيانِ بالتفاوضِ عن تقديمِ أيِّ إيضاحٍ للإعلام وانحصَرت المعلوماتُ ببعضِ التسريبِ الذي أكّد جِديةَ المسارِ وقربَ إتمامِ الصفْقةِ على مرمى أيامٍ أقلَّ مِن معدودة تفاؤلٌ لدى الأهالي بنسبةٍ كبيرة لكنْ معَ الإبقاءِ على احتمالِ الانقلابِ على الصفْقةِ في رُبعِ الساعةِ الأخير وبدا أنّ أحدَ شروطِ التنفيذ هو إحاطةُ العمليةِ بمِظلةِ تكتّمٍ واسعةٍ وعدمُ اختراقِها بتسريباتٍ قد تعيدُ التفاوضَ إلى نُقطةِ الصِّفر وحكماً فإنّ الصيدَ الجديدَ للجيشِ لن يكونَ ضِمنَ اللائحة إذ خسِرتِ النصرةُ اليومَ قاضيَ شرعِها في القلمون علي أحمد لقيس المقلّبَ بأبي عائشة وقد وَضعتِ استخباراتُ الجيشِ اللبنانيِّ اليدَ على رَقَبتِه بعدما همَّ بالسفرِ إلى تُركيا عَبرَ مطارِ بيروت بجوازِ سفرٍ مزوّر ولقيس اعترفَ بأنه هو مَن أقدمَ على إعدامِ الجُنديِّ الشهيد محمّد حمية وفي صفْقةِ التبادلِ السياسيِّ بينَ الثامنِ والرابعَ عَشَرَ مِن آذار فإنّ المستقبلَ لم يُفرجْ عن الخبرِ المعتقلِ رسمياً بعدُ باستثناءِ مباركةٍ مِن بيوتِ العمّاتِ غيرِ المعترَفِ بها رسمياً إذ لم يَسَعَ أحمد بهية الحريري سِوى تقديمِ التبريكاتِ لأنّ سدَّ الشغورِ هو فوقَ المصالح ِالسياسية “شو ما كانت” بحسَبِ تعبيرِه لكنَّ الأطرافَ المسيحيةَ المقرِّرةَ ذَهَبت إلى حلْقةِ تشاور الكتائبُ عند التيار وبصمتٍ عنِ الكلامِ المُباح.. القواتُ عندَ القواتِ في مؤتمرٍ لسمير جعجع لم يتعدَّ ثلاثَ دقائق لكنه متضمناً عبارة (14) آذار أربع عشرة مرة متتالية وبدا أن خطاب رئيس القوات موجه حصراً إلى الرئيس سعد الحريري.. معلناً أن أي خطوة لا ينبغي اتخاذها إلا إذا كانت تخدم مبادئ وأهداف الرابع عشر من آذار ومن له آذنان ساغيتان فليسمع
فهل يدفع ترشيح سليمان فرنجية الى قيام حلف مسيحيي يرمي عون بأحضان القوات وماذا عن خط سير الكتائب ؟