Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس 10/12/2015

لم تقع التسوية أرضا بعد والإسعافات الأولية تنشط لإنقاذها من التدافع الصامت على أبواب القصر سلبيات بيروت ليست على قدر آمال السعودية فهنا تبدو مؤشرات ترشيح سليمان فرنجية في هبوط حاد فيما تقابلها في الرياض علامات قيامة يعمل لإحيائها الرئيس سعد الحريري لكونها تشكل قيامة سياسية له أولا وتعيده رئيسا إلى حكومة يحتاج الى سراياها لوضعها في الخدمة الخاصة.

وبانتهاء موسم الحج الذي انتهى بتدافع قاتل وجهت السعودية اليوم دعوة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري لزيارة المملكة وقد وعد بتلبيتها وهي موجهة من رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ الحج السياسي لبري إلى الرياض وفي هذه الظروف سيحتم بالضرورة شورى رئاسية وستتم تلبية الدعوة عاجلا إذا ما كانت المملكة تتبع توقيت ساحة النجمة وهذا ما يتبدى في زيارة السفير علي عواض العسيري لعين التينة وفي كلامه اليوم على مائدة اقتصادية معلنا أن السعودية لا تزال تشجع القادة اللبنانين على الحوار وتبارك أي جهد يؤدي إلى انتظام الهيكلية السياسية للدولة اللبنانية والحد من الشلل الذي يصيب مؤسساتها الدستورية وبناء على هذه الاندفاعة فإن بري لن يذهب إلى المملكة لأداء فريضة دينية ولن “يعطيه الله الحج والناس راجعة” بل سيقوم بممارسة الشعائر السياسية الرئاسية وما تستلزمه العملية من ” تمر ” يشبه النصاب فإما أن يعود ب “مياه زمزم” وإما أن تكون حجته غير مقبولة عند أطراف لبنانية معنية وقبل تسلمه نبأ الزيارة كان رئيس المجلس يشجع على حل التوافق بين عون وفرنجية لكن ماذا سيكون عليه موقف بري إذا لم يتواقف الطرفان وكيف سيترجم موقفه عمليا في جلسة السادس عشر من الجاري أو التي تليها لنفترض أن أبغض الحلال وقع من الرابية إلى زغرتا أين بري إذا اختلفوا هل يلتحق نواب كتلة التنمية لتحرير الرئيس وماذا عن النصاب الذي قد يجري تأمينه من حواضر البيت أم إن بري سوف يلجأ عندئذ إلى تعطيل النصاب أسئلة في علم الافتراض لكنها مشروعة بعد ضخ دفعة أمل جديدة بانتخاب فرنجية رئيسا ولو الثمن انقسام المسحيين وإعادة تدوير تحالفاتهم واصطفاف أكثر من الثلثين جنبا إلى جنب لعزل حزب الله ونزع الراية المسيحية التي كانت تظلله وتقيه شر الداخل وعلى نية الاستمرار في الترشح وعدم قطع الأمل بدأ تيار المردة جولة على الفعاليات المسيحية وهو يدرك أن جولته على الركن المسيحي الأول في الرابية قد انتهت بتباعد سياسي أما الكنيسة المارونية المسافرة فإن راعيها لم يستطع تأمين لقاء يجمع الأقطاب الأربعة فعاد من سوريا مغادرا إلى مصر يتلو صلاة الوحدة وربطا بالوحدة على مرمى بلد واحد فإن اجتماع المعارضة السورية في السعودية انتهى الى تأليف هيئة جديدة لكنها عليا ومقرها الرياض ومهمتها ” ولاية شؤون المفاوضات” السوريون أصبح لديهم هيئة مستحدثة ستضاف إلى التنسيقيات وهيئة التنسيق والائتلاف والألوية المحررة والمسلحة والجيش الحر والجبهات الإسلامية على أنواع تسمياتها.

مهما استعمل المعارضون من مصطلحات وصعدوا في البيانات فانهم اتفقوا في مؤتمر الرياض على تأليف فريق للتفاوض مع الدولة، لن يكونوا وحدهم ممثلين للمعارضة، فهناك الداخلية التي رفعت الصوت في دمشق امس او التي نظمت مؤتمرا في الحسكة او التي غابت عن المؤتمر اعتراضا على المدعوين، عدا عن مجموعات المسلحين المعترضين على مؤتمرات المعارضة كحركة احرار الشام التي استنفرت الفصائل على الارض وهددت بالمواجهة لتصبح عمليا الى جانب جبهة النصرة وتنظيم داعش كما الحال في الميدان.

السباق بين المعارضين والمسلحين نحو الطاولة يترجم ايضا بتقدم الجيش السوري على الارض، المرحلة المقبلة للمصالحات، للانجازات، للمفاوضات ولا مكان لارهابيين لا زالوا يستبيحون الارض السورية.