Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاحد 31-1-2016

وتستمرُ الدراما اللبنانية في العَرض.. بكفيا تُحلِّقُ فوقَ الضاحية في أولِ إنفتاحٍ كتائبيّ على حزبِ الله.. ووئام وهاب يَدخُلُ زغرتا من بوابةِ ميشال معوض في بعبدا بعدَ إبراءِ الذِمم معَ الحكيم عصرُ التسامحِ ما عاد يُعطي وقْعَ المفاجأة بعدَ الإختراقِ السياسيّ الأوسع: منَ الحريري نحوَ فرنجية.. ومن جعجع باتجاهِ عون لكنَّ سَيرَ هذه المصالحات لا يَبني سِكةً رئاسية.. وبإمكانِ الأخصامِ السياسيينَ اللبنانيين أن يُحِبُّوا بعضَهم بعضاً إلى ما شاءَ الله من دونِ أنْ يُترجَمَ هذا الحبُ إلى زواج.. أقلُّهُ إلى حينِ موافقةِ ذَويهم في الخارج وهذا التناغمُ السياسيّ على خُطوطِ الأقطابِ والأَفرُع.. لن يكونَ في مقدورِه الضغطُ حتى على إجراءِ إنتخاباتٍ بلدية.. بدأتْ مواعيدُها تُبشِّرُ بطَيرانِها من خلالِ عدمِ الاكتراثِ للمُهل ودعوةِ الهيئاتِ الناخبة التي تَنتهي بعدَ شهرٍ منَ اليوم ولم نتحدثْ بعد عنِ الانتخاباتِ النيابية المرهونةِ للجنةِ القانون التي انتهتْ على طُروحٍ غيرِ جامعة.. ومنها يُطِلُّ التمديدُ الثالث بعَونِه تعالى . ومعَ تحطيمِ الآمالِ الانتخابية وعدمِ التوافقِ على انتخابِ الرئيس لم يَبقَ إلا جدلُ الرئاسة.. وسِيرتُها ذهاباً وإياباً وعلى خُطوطِها يَبدو زعيمُ تيارِ المردة في أكثرِ المراحلِ ارتياحاً.. فهو قالَ أمام مجموعةٍ صِحافية بينها قناةُ الجديد: إني أَعطيتُ المقاومة أقوالاً وأفعالاً.. وإذا إختارت العماد عون فلن “أزعل” وهي أَدرى بمصلحتِها.. لكنْ حتى لو إنسحبتُ أنا فإنّ إنسحابي لن يُفيدَ من دونِ إقناعِ الحريري بالتصويتِ معَ الجنرال ويَكشِفُ فرنجية بعضاً من أوراقِ باريس ومَحضرِهِ.. ويُعلنُ أنّ القوات اللبنانية سبقَ أنْ طَرحتْ عليه الرئاسة في مقابلِ حصولِها على وزارةِ الداخلية وضمانِ عدمِ وصولِ شامل روكز إلى قيادةِ الجيش . المعركةُ الرئاسية لا تَحمِلُ أُفُقاً.. فبالُ الدولِ ليسَ معَنا ووَبالُهم علينا.. وجُنيف غيرُ متاحةٍ الآن إلا للتسويةِ السورية التي يُجاهدُ فيها ستيفان ديمستورا كمناضلٍ سياسيٍ أُمميّ سيَجتمعُ غداً معَ وفدَي النظام والمعارضة بشكلٍ منفصل.. فيما أَعلنَ جيشُ الإسلام أنه تَوجَّه إلى جُنيف لإظهارِ عدمِ جِديةِ النظام في الوصولِ إلى حلٍ سياسي ومن عاصمةِ التفاوض تَبيّنَ لدى الوفدِ المعارض أنّ النظامَ السوريّ هو وراءَ انفجارِ مِنطقةِ السيدة زينب اليوم.. مُستبقاً داعش في تبنّي العملية فيما أَعلن وفدُ الحكومةِ السورية برئاسةِ بشار الجعفري أنّ النظامَ وكأنّه يُفاوضُ دولاً.. أو لكأنَّ وزيرَ الخارجيةِ السعودية هو مَن يتحدثُ بإسمِهم على أنّ الدولَ الراعية للمعارضةِ السورية رَضختْ أخيراً للضغطِ الأميركي.. بعد محاولاتِ تعطيلٍ إسرائيلية مارستْ نفوذَها على وفدِ الرياض.. كما سعتْ في السابق لتعطيلِ الاتفاقِ النوويِ الإيرانيّ الدولي وبحسَبِ ما سُرِّبَ من تصريحات فإنّ جون كيري وَبّخَ نظيرَه السعودي قائلاً: فليذهبْ وفدُكَ إلى الجحيم إنْ لم يَلتحقْ الآن بجُنيف.. وستَدفعونَ الروس إلى سحقِ ما تبقّى من معارضة في سوريا حينَها رَدَّ الجبير بأنّ بلادَه تنتظرُ وصولَ الجمهوريين .. وما أدراك ما الجمهوريين الاميركيين الذين لا يناورن مع أسرائيل ويفتحون خطوطاً مباشرة من الكونغرس الى الكنيست.