Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاربعاء 10-02-2016

لم يكن على طاولةِ مجلسِ الوزراءِ أيُّ زيادةٍ في سعرِ البنزين ولا أيٌّ مِن المحروقاتِ القابلة للاشتعال.. لكنّ مادةً سياسة واحدة كانت كفيلةً أن تشعلَ الحربَ بين وزيرَي التربية والمال.. وخَرج الوزيران من الجلسة ليحتكما إلى تويتر . الخلفيةُ المعلنة تربوية.. لكنّ الوزير الياس بو صعب قال للجديد إنّ الوزير علي حسن خليل أراد تصفيةَ حساباتٍ سياسية في الملفّ الخطأ.. متحدّثاً عن حقوقِ الأساتذة المتعاقدين وصرفِ رواتبِهم المجمّدة منذ ستةِ أشهر واتّهم وزيرُ التربية وزارةَ المال بعرقلة هذه الحقوق.. لكنّ الوزير علي حسن خليل رد عبر الجديد أيضاً فسأل: مَن عطّل مجلسَ الوزراء خمسةَ أشهر؟ موضحاً أنّ زميلَه رفعَ كتابَه في أيلولَ عامَ ألفين وخمسةَ عَشَر.. لكنّ تيارَه اتّخذ قرارَ الاعتكاف وتعطيلِ الجلَسات.. ومع انتهاءِ العام بدأنا سنةً ماليةً جديدة.. ما يستوجبُ إعادةَ كاملِ الإحالات من مجلس الوزراء.. رُدّت الإحالةُ في 5-1-2016 وأَجبتُ عليها بعدَ يومين تماماً.. لكنَّ الوزيرَ المرافق كانَ دائمَ السفر.. واليومَ جاءَ بو صعب بها من خارجِ جدول ِالأعمال.. قدّمها عند العاشرة ويريدُ إقرارَها في العاشرةِ والنّصف . الموقعةُ التربويةُ هذه.. ليست سوى انعكاسٍ للحالةِ السياسيةِ وانبعاثاتِها الممتدةِ مِن الرابية إلى عين التينة.. وعُلم أنّ أجهزة الإطفاء قد بدأت بمدِّ خراطيمِها لتوقِفَ السجالَ هنا ومساعي التواصل الأبعدِ مدىً انطلقَت اليومَ على “بساطِ الرحمة” تيمناً ببساطِ ريح وليد جنبلاط.. إذ جَمع النائب إميل رحمة كلاً من العميد شامل روكز والوزيرِ السابقِ يوسف سعادة وطوني سليمان فرنجية في حضورِ اللواء عباس إبراهيم وقال العميد روكز للجديد إنّ اللقاءَ هو لتبيثِ عَلاقةٍ طيبةٍ هي في الأصلِ موجودة.. وجلسة اليوم “قعدة بسيطة وعادية” ولا تحتملُ أكثر لكنّ صاحبَ المبادرة النائب رحمة أعلن للجديد أيضاً أنّه يتطلع ُإلى رفعِ آمالِها وصولاً إلى مصالحةٍ بينَ عون وفرنجية . واستناداً إلى الآمالِ بالمصالحة فإنّ مكوّناتهِا لا تحتمل ُإلا خِياراً واحداً وجرئياً يُقدِمُ عليه المرشّح سليمان فرنجية بالانسحاب لمصلحةِ العماد ميشال عون.. وعندما تتحّد وتتكتّلُ القُوى المسيحية على مرشّحٍ واحد لن يكونَ أمام زعيم المستقبل أيُّ ذريعةٍ للرفض فالإجماع ُالمسيحيي على مرشّحٍ واحدٍ سوف يحرجُ الحريري.. ويحدّدُ خِياراتِ الكتائب وإنْ صوّتت بالورقةِ البيضاء.. ويدفعُ وليد جنبلاط إلى الالتحاق بالوحدة.. والتي من شأنها أن تدفعَ رئيسَ المجلس إلى الانصياعِ للرأيِ المسيحيّ الواحد.. فهذا خِيارُهم.