IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد 18/10/2015

newtv

معادلة “الله معك” صواريخُ سياسية موجّهة أطلقها الأمينُ العام لحزب الله عابرةً من بيروت إلى ما بعدَ مقرّ إقامة الرئيس سعد الحريري في الرياض وسياسة “مع السلامة” تفكّ عمليةَ ربط النزاع بين تيار المستقبل وحزب الله فالسيد نصرالله ذهب مع البيت الأزرق اليوم إلى مرحلةِ الرد بالند بعد تهديد الوزير نهاد المشنوق بالخروج من الحكومة والحوار معاً وملاقاتِه سياسياً من جانب وزارء ونواب في المستقبل تحدثوا بلغة الاستغناء من فتفت إلى الجراح فريفي من دون أن ينطق سعد الحريري ببنت شَفة كمن “يستحلي” القرقعة على أبواب تمام سلام وتذكيرَه بأن هذه السرايا لنا وحان وقتُ قِطافِها وبناءً على هذه الصورة فإن نصرالله كان اليوم يخاطب الحريري ومركزَ طمْرِه السياسي فصعّد رداً على التصعيد لكنه غازل تمام سلام وقدّر دورَه وصبرَه وهدوءهَ وحكمتَه وتحمّلَه المسؤوليات الوطنية وعلى نتيجة التعادل في التصعيد فإن المؤشرَ الوحيد لتبيان الوضع الحكومي هو الدعوةُ التي سيوجهها تمام سلام لعقد جلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل لكنَ مصادرَ وزارية أشارت للجديد أن سلام يتمهّل في توجيه الدعوة في انتظار ردٍ من حزب الله حول الموافقة على مكان مطمر البقاع والذي يُقترح أن يكون في بلدة جنتا سلام يحتاج إلى ردّ الحزب لقيام الحكومة الحزبُ يفجّرها قياماً وقعوداً في وجه المستقبل المستقبل يهدّد بالخروج من حكومةٍ خارجة من نفسها معطَّلة تحيا على رائحة النفايات فبأيِ أوراقٍ يلعب اللبنانيون وعلامَ الرهان فيما تبدأ في المنطقة معالمُ طقسٍ مغايرٍ لا يشبه إلا ذهابَ الجميع نحو التسويات فالحكومةُ اليمنية وافقت على مجالسة الحوثيين وصالح أوباما يأمر بتفعيل الاتفاقية مع إيران والإعداد لرفع العقوبات الاتحاد الأوروبي يتبعه بإصدار قرارٍ مماثل يريح طهران أوغلو يعلن عن حلٍ جيد للأزمة في سوريا حلب تتقدم عسكرياً لصالح النظام والسوخوي رافعة علامات الحسم في سماء الإرهاب مع هذه المعطيات تتلبد السماء السياسية في بيروت وكأنها تقدم أوراقَ اعتمادِها لمرحلةٍ جديدة فالمستقبل يضرب في عمق حزب الله والحزب يعلن أنه سيناقش على مستوى القيادة موضوعَ البقاء على الطاولات وعلى قاعدة: “مش إنت الي بتفل من الحوار أنا ما بقبل أقعد معك” والغيوم السياسية دخلت أيضاً كرياحٍ عاصفة إلى البيت الجنبلاطي بفرع اللقاء الديمقراطي فاخترق وليد جنبلاط أحد الاستراحة وهاجم النائب مروان حمادة من دون أن يسميَه وذلك رداً على كلامِ إبن الكتلة في ذكرى الشهيد وسام الحسن والذي تحدث فيه عن سياسيين تركونا في منتصف الطريق وتخلفوا عن البيئة الشعبية جنبلاط غرد منتقداً المزايدة ثم أعلن رغبته الهجرة إلى هولندا قبل أن يحيل ملف مروان حمادة إلى الوزير وائل أبو فاعور لصياغة رد أقسى وطريقة البيان توحي بأن وزير الصحة قد يصنف زميله إبن بعقلين نائباً غير مطابق للمواصفات.