Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاحد 14-2-2016

فجراً وصلَ إلى بيروت بعدما مَنحَهُ بلدُه الأمّ تأشيرةَ حضورِ الذكرى الحاديةَ عَشْرةَ للاغتيال في البيال كانَ اللقاء شَقَّ صفوفَ الحضور مُلوّحاً كفاتحٍ وَصلَ للتوّ من غَزوةٍ لم يَدري بها أحد خَرقَ الحظرَ المفروض على القُبل فوزّعها على الصفِ الأمامي شخصيةً شخصية طالَ العِناقُ معَ جعجع وبعدما رَبَّتَ على كتفيهِ أَكملَ مسيرةَ التقبيل فأَخذَ أشرف ريفي وإنْ كانَ لا يمثِّلُهُ بالأحضان ومعَه الضاهر خالد بيبرس قياداتُ الصفِ الأول في الرابع عَشَر من آذار جَلستْ جنباً إلى جنب معَ ممثّلي بعضِ قياداتِ الصفِ الأول في الثامن من آذار العماد ميشال عون أَوفدَ ذِراعَهُ العسكرية إدغار معلوف وسُجِّلَ حضورُ الوزير الياس بو صعب والنائب سليمان فرنجية فَرزَ وزيرَ الثقافة ريمون عريجي للمهمةِ الصعبة أما الرئيس نبيه بري فاستعانَ بعميدِ النواب عبد اللطيف الزين وزَيناً فَعَل على المِنصة استفاضَ كلاماً بما لم يَستطعِ الاستفاضةَ به تغريداً ويُشهدُ له بأنّه سَجّلَ اليوم نقلةً نوعية في الحضورِ والأداءِ والإلقاء فلم تقعْ ضَمّةٌ عن فاعل، ولم تَسقُطْ فتحةٌ عن مفعول به لكنّه حرّكَ ساكناً أُرسِيَ معَ حزبِ الله في جَلساتِ الحوار فقال إن زمنَ الاستقواءِ بالإيراني لن يَصنعَ قادةً أكبرَ من لبنان وعندما يَجعلونَ من البلدِ ساحةً لفَلتانِ السلاح يَهونُ عليهم التعطيل نحنُ عرب “وع راس السطح” ولن يكونَ لبنان ولايةً إيرانية أَسمعَ الجمهورَ ما يريدُ أن يَسمعَهُ حَرّكَ العواطفَ ونالَ التصفيق وانتقلَ إلى طَبَقِ الخِطابِ الدَسِم رئاسةِ الجمهورية وتيمّناً ببري قال “مش بس بري بيبقّ البحصة وأنا كمان بدّي بِقّا” خَطفَ الأنفاس وانتَظرَ المستمعونَ والمشاهدون إعلاناً رسمياً لكنّه بَصمَ “بالعَشرة” على كلامِ فرنجية في المقابلةِ التلفزيونية وقاربَ الموضوعَ مُواربةً بالقول: “صار في 3 مرشحين عون وفرنجية وهنري حلو” تحدّثَ عن لقاءاتِه بعون ذاتَ ليلةِ عيدِ ميلاد في بيتِ الوسط فأكّدَ أنه لم يرشِّحْهُ ولم يعده بذلك أَخبرَنا قِصةَ ترشيحِ قُوى الرابع عشر من آذار للرئيس أمين الجميل على قاعدةِ أنّه لو وافقَ طرفٌ من الثامن من آذار عليه يَسحب سمير جعجع ترشيحَه وهذا ما لم يحصل رمى الطابةَ في ملاعبِ الآخرين وقال: نملِكُ الجرأةَ للقول إننا لن نخشى وصولَ أيِ شريكٍ للرئاسة طالما يلتزمُ اتفاقَ الطائف لكنّ الطائف في عهدِه كان مَطّاطاً وسلاحُ الطائف ذو حدين وفاقِدَ الالتزامِ لا يَطلُبُهُ ناورَ معَ حليفِه ومرشّحِه الأول جعجع فبارك الصُلحةَ معَ عون ومازحاً قالَ له” ليتكَ فعلتَها من زمان لكُنتَ وفّرتَ الكثيرَ على المسيحيين انتهى الخِطابُ على جعجعةٍ بِلا رئيس وكي يُؤرِّخَ لحظةَ وَحدةِ الرابع عشر من آذار التَقطَ صورةً للذكرى ومضى إلى الضريح ذَرفَ دمعةً لم يُسمَعْ هَمسُها وسَطَ أزيزِ الرصاص.