يا وجهَ السعد نوّرتَنا كفاية فلفّتِ العَتَمةُ كلَّ لبنان بشّرتَنا بطولِ الإقامةِ حلَلت أهلاً ونرجو أن تكونَ وطأتُك سهلة وعلى ما يبدو فإنّ حضورَك سيزيدُ إرباكَ الشارعِ اللبنانيِّ إرباكاً فبعد إغلاقِ قلبِ بيروتَ بالأمس استعداداً لإطلالتِك البهية تحوّلت أنفاقُ القلبِ اليومَ إلى سجنٍ كبير وعلِقَ الناسُ في سياراتِهم ساعات لكنّ البُشرى السارةَ للمواطنين أنّ الحريري لن يزورَ أياً من المرشحينَ “واللي بدو يزورو أهلا وسهلا”وعليه فإنّ طريقَ بيت الوسط الرابية- بنشعي ستكونُ سالكةً وآمنة من بيتِ الوسَطِ إلى السرايا إلى الصيفي توزّعت الزياراتُ واللقاءات وما لم يقلْه علانيةً في البيال بقّ بحصتَه على أشهادِ الكتائب وقال أنا ملتزمٌ بسليمان لكنّ القولَ شيءٌ والأفعالَ شيءٌ آخر ففي خِطابِ الذكرى الحاديةَ عَشْرةَ للاغتيال طمأنَنا رئيسُ تيارِ المستقبل أنْ لا انتخاباتِ رئاسية والسما زَرقا وأنّ ربطَ النزولِ إلى مجلسِ النوابِ شرطٌ لانتخابِ عون “فهيدي ما بتركب على قوس قزح” وعليه لن يُملأَ الفراغُ الرئاسيُّ بالاسمِ المناسبِ والملف سيبقى في الثلاجة ما لم يتقاطعِ الموقفُ الإيرانيُّ السُّعوديُّ ويلتقي الطرفانِ عند نُقطةِ استواء
النيرانُ العدوّةُ التي انطلقَت مِن مِنصةِ البيال قد يُرَدُّ عليها غداً بالكلمةِ المرتقبةِ للأمينِ العامِ لحِزبِ الله في إحياءِ ذكرى القادةِ الشهداء لكنّ النيرانَ الصديقةَ التي أصابت الحكيمَ أشعلت ثورةً على مواقعِ التواصل كما في مواقفِ السياسيينَ القواتيين وما بينَ قائل “إنّ ضربَ الحبيب زبيب وإيحاء وكأنّ جعجع هو من صَلَبَ المسيح” هاشتاغ “لا نقبل الاعتذار إلا في معراب” العودةُ المظفّرةُ لم تحجُبِ الأنظارَ عن فضيحةِ ترحيلِ النُفاياتِ ولا عن أزْمةِ أموالِ البلديات وجديدُ الأزْمتينِ المترابطتين مصادرةُ الدولةِ لمستحقاتٍ جديدة تفاصيلُها في متنِ النشرة والفسادُ بالفسادِ يُذكَرُ رئيسُ حكومةِ العدوِّ الأسبقُ إيهود أولمرت حُكم عليه بالسَّجنِ ستَ سنوات خُفّفت الى سنةٍ وسبعةِ أشهرٍ بتُهمةِ تلقّي الرَّشوة فماذا عن لبنان..وماذا عن مافيا الحُكمِ التي استحالت أَقوى منَ الدَّولةِ والقانونِ والدُّستورِ والقضاء؟ وإذا ما تفاءَلنا خيراً “ما في عنا سجون بتساع.