IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين 7-11-2016

aljadeed

مشهد لم يكن خاضعا للتنبؤات قبل شهر واحد على الأكثر.. أن ترى سوريا في بعبدا وإيران بين القصرين مهنئة عون والحريري وما بين طهران ودمشق تدخل دول مجلس التعاون الخليجي بيت الوسط فتبارك سعد الحريري الذي راهن على أن سحب الصيف قد ولت إلى غير رجعة ما كان “لا يعقل” أعقل وتوكل وفوقه حبة مسك من فرنسا التي ستهدي العهد وسعده مؤتمر باريس تحت الرقم الرابع تطورات لم تخطر في بال العرافات.. ولم تكن ظاهرة بالعين المجردة لأي من المحللين على مستوى لبنان والعالم فمشهد الألفة يتقدم في كل اتجاه وينعكس “ودا مع القضية” على تأليف الحكومة السائرة والعين ترعاها حتى إن المواقف الصارخة والرافضة لدخول سوريا القصر غابت عن النقد وحط الموفد الرئاسي منصور عزام في بعبدا مبعوثا من الأسد.. لا بل رافقه السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم الذي كان اسمه قبل أشهر قليلة مرفوعا على رايات الطرد من قبل بعض القوى اللبنانية اليوم ترحيب “ومية وردة” لسوريا.. مع “خوش أمديد” لصانع النووي الإيراني محمد جواد ظريف.. حيث صافح المسؤولون اللبنانيون الأيادي المخصبة من دون أن يترك آثار اليورانيوم المنضب على البقعة السياسية التي زارها هو يوم لدول الممانعة في بيروت من دون تسجيل أي ممانعة سياسية وبدأنا عصر التغيير الذي صعد إلى بعبدا موعودا بالإصلاح.. لكن التغييرات تشمل عموم المنطقة على الأرجح من الموصل إلى الرقة أما الانعكاس المحلي فينضج تباعا مع تأليف سهل للحكومة حيث تختمر الأسماء بين الكتل السياسية لإعلان التشكيلة قبل عيد الاستقلال.. وإذا كانت الأسماء تصعد وتخبو.. ترتقع وتتراجع فإن اسم الاعلامي جورج قرداحي يبدو أنه علامة فارقة تزين التركيبة الثلاثينة لكونه شخصية ستربحها الملايين لما له من علاقات عربية واسعة وحضور مؤثر يفرض نفسه.. وسيحتاج الإعلام إلى مثيله بعدما كانت هذه الوزارة تسند إلى شخصيات من خارج الدائرة الإعلامية وتستعين بصديق للتسيير أمورها وقبل نتائج التوليفة اللبنانية.. فإن الولايات المتحدة الأميركية تنتظر نتيجة الثلاثاء الكبير الذي سيغير معالم سياستها إذا ما فاز دونالد ترامب كمفاجأة تبدو غير بعيدة فماذا في النظام الانتخابي الاميركي اولا.. وكيف يختار الناخبون مرشحهم؟