IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاربعاء في 21/10/2015

newtv

تُعقدُ قِمةٌ روسيةٌ سورية.. يَطيرُ الأسدُ إلى موسكو ويَعودُ إلى دمشقَ برعايةِ السوخوي ينتهي اللقاءُ وتشتعلُ الهواتفُ العاجلة.. يتّصلُ بوتين بالملِك سلمان.. قبل أن يهدِّئَ مِن روعِ أردوغان في مكالمةٍ مماثلة يجمعُ أصحابُ المعالي الخارجية صفوفَهم إلى فيينا الجُمُعة في منتدى سيَضُمُّ الأميركيَّ والروسيَّ والسُّعوديَّ والتُّركيّ كلُّ هذا ونتعثّرُ لبنانياً باجتماعٍ لهيئةِ مكتبِ المجلسِ لإعدادِ جدولِ أعمالِ جلسةٍ عامةٍ لن يُكتبَ لها التشريع.. وندورُ حولَ الجلسةِ الثلاثينَ لانتخابِ الرئيس مِن دونِ أن نُنتجَ شبَحاً رئاسياً أو نضعَ رسماً تشبيهياً له.. فيما المرشحون رسمياً هم الدكتور سمير جعجع معجّل مكرّر ثلاثينَ مرة.. وثلاثينَ خيبة.. وثلاثينَ احتلالَ ترشيح.. فيما حلفاؤُه إذا ما وقعت التسويةُ يبيعونه بثلاثينَ مِن الفِضة . وعلى الأغلب فإنّ مكوّناتِنا السياسيةَ ستَشهَدُ يوماً تُنتَجُ فيه التسويةُ السورية.. ويُعادُ انتخابُ الرئيس بشار الأسد وإنْ لمرحلةٍ انتقالية.. وربما تَقصِدُه الوفودُ اللبنانيةُ للتهنئةِ قبلَ أن تُفتحَ عندَنا الصُّندوقةُ الرئاسيةُ أو تُقفلَ براميلُ النُفايات فالعمليةُ السياسيةُ تَسيرُ بخُطىً متسارعةٍ في سوريا تحتَ الوطأةِ العسكريةِ الروسيةِ التي نوقِشت في قِمةِ الأسد بوتين.. وأكّدت فيها موسكو المُساعدةَ بخَطينِ متوازيَينِ سياسياً وميدانياً وقد أعقب القِمةَ ارتفاعٌ في الحرارةِ الهاتفيةِ مِن موسكو إلى أنقرة فالرياض والقاهرة وعمّان.. لكنّ القلقَ الأبرزَ عبّر عنه رجب طيّب أردوغان الذي لم يُشغَلْ بالُه إلا في إمكانيةِ تَسبّبِ الضَّرَباتِ الروسيةِ على حلب بنزوحِ اللاجئين نحوَ تُركيا.. ولم يكترثْ لإرثِ التهجير الذي تسبّبَ به بالاشتراكِ معَ أقرانِه العرَب عندما دَعموا وموّلوا ودرّبوا إرهاباً.. وكلّفوه احتلالَ المدنِ وتشريدَ ناسِها بين برٍّ وبحرٍ على مدى خمسِ سنوات . أردوغان قلبُه على النازحين.. وفرانسوا هولندا على إمكانيةِ تعزيزِ موقِعِ الأسد، وهو الرئيسُ الذي لم يعدْ موقعُه معزّزاً في الجمهوريةِ الفرنسية التي وعدها مراراً بأيامٍ معدوداتٍ للرئيسِ السوري ولم تَتلقَّ كلُّ أوروبا لليومِ سِوى رعبِ الإرهاب وطوابيرِ النازحين حيثُ لاتزالُ المسيرةُ في أولِها.. ومن هذا المسار ما عادَ إلى لبنانَ اليومَ سوى جثثٍ عبرَ الجوّ بعدَما كابَدت أجسادُهم مِلحَ البلح.