على بابي واقف قمرين، واحد بالسما، وقد اكتمل عملاقا في ظاهرة نادرة، والثاني ينخسف سياسيا ولا يبدو ان هلاله سوف يظهر في عيد الاستقلال، القمر على دارتنا فلكيا، لكن الاقمار الصناعية الوزارية لا تزال في طور التكوين مع ضباب يحجب الرؤية، فيما بدر الحكومة المكلف سعد الحريري يشع تفاؤلا تسرب اوساطه الايجابيات وسلاسة التأليف، على ان وقائع الطلبات المستوزرة تنذر بالتريث في ظل انخفاض مستوى التمثيل عدديا، لتعود التشكيلة الى واقعها العشريني زائد اربعة بدلا من الحشو الثلاثيني، وقبل ان تبصر الحكومة النور، كانت حكومة تصريف الاعمال تغرق في تلقي اخبار الفساد من قلب صندوق يفترض انه لضمان الامان الاجتماعي للناس، لكن القضاء وجد الفساد والتزوير في صندوق الضمان بعينو، حيث الحامي هو الحرامي، ومسؤولو الدوائر وقعت عليهم دائرة الشك والظن، لا بل الاتهام بسرقة مبالغ وصلت الى ستة ملايين دولار، واذا كانت ادارة الضمان قد ساهمت بكشف وتوقيف المتهمين، فإن ذلك لا يعفي الدولة ووزير العمل الراعي الرسمي للضمان من التوسع في التحقيقات، لان المغارة اكبر من موظفين سبعة، ومثل هذه الافات وغيرها ستواجه العهد الجديد الذي عليه ان يحمل شعار الاصلاح والتنظيف وبدأ التطهير الاداري من دون ان تقف في وجهه محميات سياسية، كل ذلك وعود الى ما بعد التأليف الذي حضر في اجتماع الرئيسين عون والحريري في قصر بعبدا اليوم، وفيما غابت التصاريح عن الاجتماع، فإن دمى قراطية سوف تطلعكم الليلة على الخبر اليقين، الزميل شربل خليل وصل عالجديد، وترقبوا بدءا من اليوم فقرته الساخرة، معلقا على مواضيع الساعة، وحسب ورودها في النشرة.