Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاحد 27-11-2016

أشرقت شمس حلب من مساكن هنانو إلى جبل بدرو. أحياء بالجملة سقطت من أيدي المسلحين اليوم، وأصبحت تحت مرمى الجيش السوري وحلفائه، في أسرع حسم عسكري منذ بدء الحرب السورية حتى اليوم.

سيطرة الجيش على جزء كبير من مساحات حلب الشرقية، ترافقت ومغادرة عدد وافر من المسلحين مع عائلاتهم، حيث اختلط المدني بالعسكري، واستعدت مناطق محررة إلى إستقبال سكانها بالتنسيق مع أجهزة الدولة.

حلب تتقدم نحو الحسم العسكري، وفرنسا تجري تأهيلا سياسيا لدخول عصر فرانسوا فيون، المرشح الرئاسي الذي صاغ بيانه السياسي على عزف روسي- سوري منفرد، وذهب أبعد من دونالد ترامب في تأسيس علاقة جديدة مع موسكو ودمشق.

كانت فرنسا اليوم على موعد مع الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية، لإختيار مرشح يمين الوسط الفرنسي في انتخابات الرئاسة العام المقبل. وإذا ما حصل فيون على نسبة أصوات تقارب الستين في المئة على منافسه آلان جوبيه، فإنه سيخوض المنافسة في وجه اليمين المتطرف في نيسان وأيار المقبلين، مع ترجيح كفة اليمين التقليدي المعتدل الذي يمثله فيون، الرجل القادم من انقلاب على سياسة ساكوزي وهولند معا. فهو ومنذ ما قبل اعتداءات باريس الارهابية، يطرح تعاونا مع الجيش الروسي ومع كل من يحارب الارهاب، بمن فيهم الجيش النظامي في سوريا.

فيون الممانع، على ترامب الصاخب الرافض لسياسات أسلافه، على واقع عسكري بدأ يحسم في الميدان انطلاقا من حلب، كل هذا سيضع المنطقة أمام معادلة جديدة. لكن هذه المعادلة لن تغير مسار المعركة على وزارة الأشغال محليا. تلك الوزارة التي أصبحت محدلة، باتت تنبىء بترحيل الحكومة الجديدة إلى العام المقبل، لاسيما مع الولع الساسي الطارىء حيالها، وما يمكن ان تحدله من زفت على طريق الانتخابات النيابية، إذا حصلت.