لم يثبت بالوجه الحكومي، ظهور هلال الدعوة إلى جلسة مجلس الوزراء غدا. وعادت الأزمة إلى نقطة المطمر، بعد تململ في الكفور جنوبا، وإنتفاضة زعامة في خلدة ساحلا. فالمير سيستشير. وعطوفته ترك قراره مفتوحا حتى الثلاثاء، للموافقة من عدمها، على تقديم الكوستابرافا مقرا لنفايات الضاحية.
وإلى ان يقرر طلال ارسلان مكانا كان مطمورا، فإن القرى المحتملة في الجنوب تتحرك غدا باتجاه الرفض. علما أن عملية إقناع الطرفين من خلدة إلى الجنوب، لن تستعصي على “حزب الله” وحركة “أمل”. ومن يؤجل القرار فهو مؤهل للتراجع عنه.
وتراجعا عن قانون الانتخاب، أعلن رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، ان نواب التكتل ومعهم نواب “القوات”، لن يحضروا جلسة لمجلس النواب ليس فيها بند استعادة الجنسية في اولوية جدول الأعمال. باسيل استعاد طيف جبران في مسقط رأسه بشري، متحدثا عن تعزيز الحضور اللبناني في مواجهة الهجرة، ومستقطبا عونيين على أرض “القوات”، مغازلا “القواتيين” بأهمية وحدة المسيحيين من خلال “إعلان النيات”.
“العونيون” و”القوات” والحكومة وجميع القديسين في عطلة غدا، تتبدى معها ملامح الثلاثاء المحمل بالقرارات، من الحوار إلى هيئة مكتب المجلس فتوصيات دارة خلدة، وما يستتبع ذلك من مواعيد للحكومة.
ما يفتقده لبنان من عملية ديمقراطية وفتح صناديق، اختبرته تركيا اليوم مع كل ما يعتري دولتها من صناعة أرهاب وتصدير، إذ توجت نتائج اليوم الإنتخابي التركي رجب طيب اردوغان الثاني سلطانا على المملكة العثمانية من جديد، ومنحته فرصة أخفق بها سابقا لناحية تأليف الحكومة، بعدما فاز “حزب العدالة والتنمية” حتى في بعض مناطق الأكراد، ما يمكن اردوغان من الحكم المنفرد ومن دون إستعطاف سائر الأحزاب. نجا الرئيس من أنصاره وخصومه معا. وبدأت الاحتفالات في تركيا لتتوج الرجل المتوج بالارهاب.