الجلسةُ التشريعية هلّ هلالُها لكنَ شمسَها غابت جلسةٌ بمَن حَضَرَ مِنَ المشاريع إنما بفِقدانِها أهمَّ مكّونٍ سياسيٍّ هو قانونُ الانتخابِ الذي تمّت ترقيتُه إلى رتبةِ الرفوفِ العليا من اللجانِ النيابيةِ بعدما “ختيّر” فيها الخميس في الثاني عشَرَ مِن الحالي يَجري تزييّتُ مِطرقة ِالرئاسةِ في جلسةٍ عليها بدايةً أن توفّر النِّصفَ زائداً واحداً وتتفقّدَ الميثاقيةَ التي سيجري توفيرُها من فَضَلاتِ الكتل أو من “السُقّيط” إذا ما اعتمدنا لغةَ مواسِمِ التينِ والزيتون وتدعيماً لها استَحدَثَ رئيسُ المجلسِ حصونًا للميثاقية فهو أدرجَها في أولوياتِ الحفاظِ على الوطنِ والمواطنِ لا في زيادةِ التعطيلِ والانهيار ما سوف يَعني أنّ الضَّروراتِ التشريعيةَ ستُبيحُ المحظوراتِ المسيحية على أنّ مواقفَ الكُتلِ لم تُحسمْ نهائياً بعد فالكتائبُ الرافضةُ تَدرُس القوات ُالمشترطةُ قانونَ الانتخابِ لم تُعلّق التيارُ الموعودُ باستعادةِ الجنسيةِ كـ”بمبونة” تشريع لم يُعلنْ مقاطعتَه الجلسةَ ولا مشاركتَه فيها حتى الساعة ووَفقاً لجولةِ اتصالاتٍ أجرتها الجديد فإنَّ الجلسةَ ستَحتاج ُفي الأسبوعِ الفاصلِ إلى عملياتِ إصلاحٍ وترميمٍ وشد ِّوجوه وإقناعِ الكُتلِ بالحضور لأنّ تيارَ المستقبل أبلغَ رئيسَ مجلسِ النواب أنه سيعيدُ النظرَ في مشاركتِه في الجلسةِ إذا ما قاطعتها القواتُ والتيار لكنّ هذا الموقفَ يبقى رهنَ عملياتِ البيعِ والشراءِ في مزادِ الجلسةِ لدى الرئيس فؤاد السنيورة ضروراتُ التشريع في أيِّ حال لن تبحثَ في ضروراتٍ أكثرَ عجَلة كقانونِ الانتخابِ وأزْمةِ النُفاياتِ التي تضرِبُ كلَّ عصرٍ موعداً لها بين رئيسِ الحكومة والوزير أكرم شهيب عصرُ سلام شهيب توقّف عند حلِّ الترحيلِ بعدما رمى الوزيرُ المكلّفُ بحَفنةٍ منَ النُفاياتِ التعبيريةِ على وسائلِ الإعلام وحمّلها مسؤوليةَ التحريضِ على خُطتِه وتأليبِ الناسِ عليها منتقداً الترحيلَ لأنه مكلفٌ ولا يضعُ حلولاً نهائية لكن هل كانت خُطةُ شهيب نهائيةً وهي التي تَعتمدُ الأيامَ السبعة وهل ينتقدُ وزيرُ جنبلاط الإعلامَ لأنّه عطّل مشروعاً محقاً يُنصفُ البلديات أم النَّقمةُ عليه لكونِه أوقفَ بابَ رزقِ السياسيين من مدخولِ النُفايات هذا التهويلُ لا يَرقى إلى الفرزِ ويَصطفُّ إلى جانبِ العوادمِ مِنَ النُفايات فليس الإعلامُ وحدَه الذي وقفَ في وجهِكم بل خرَجَ عليكم أيضاً ابنُ جبلِكم وحارسُ ساحلِكم ليقولَ لكم لا مكانَ لمَطمرٍ في خلدة صرخةُ المير طلال أَنقذتِ الشاطئَ والجوار وجاءت ابنةَ بيئتِها متغلّبةً على البيئةِ السياسيةِ الحاضنةِ للأزْمة.