IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 7/11/2015

newtv

لقاءاتُ الضرورةِ تَسبِقُ جلسةَ مجلسِ النوابِ الافتراضيةَ يومَ الخميس فبعدما رفعَ البطريركُ الراعي مِظلةً كنَسيةً فوق خميسِ الصعودِ إلى التشريع.. تداول التيار والقوات معَ سيدِ الصرحِ في الغُفرانِ السياسيّ إذا ما خَرَجت الكُتلُ عن الإرشادِ الكنَسي سمير جعجع لحق به إبراهيم كنعان اجتمعا بالراعي.. لكنّ تصريحاتِهما المعلنةَ جَنَحَت صوبَ المقاطعةِ وعدمِ تصديقِ خبَريةِ التهويلِ الماليِّ والاقتصاديّ أو التهديدِ “بالمزبلة” والكارثةِ والذَّهابِ إلى الانتحار.. إذ سألَ جعجع باستغراب: أليس بقاءُ النُفاياتِ في الشوارع كارثةً أيضاً.. مضيفاً: “خلّونا ساكتين” . على أنّ الطرفينِ العوني والقواتي لم يُعلنا “لا” نافيةً للجلَساتِ بشكلٍ رسمي.. وتَرك رئيسُ حزبِ القوات قرارَه لكلامٍ مطولٍ سيُدلي به لاحقاً . “اللا” المقاطعة أعلنَها رئيسُ حزبِ الكتائب سامي الجميل من دونِ لفٍّ ولا دوران.. وقال إنّ الجلسةَ التشريعيةَ عليها أن تلتزمَ الدستورَ حيث لا تشريعَ في غيابِ رئيسِ الجمهورية وبذلك تكونُ المقاطعةُ بالثلاثة عونياً قواتياً وكتائبياً قد مارست العصيانَ في وجهِ بكركي المؤيّدةِ للجلَسات.. وتسلّقت قضايا محقةً كقانونِ الانتخاب لتساهمَ في تعطيلِ مجلسِ النوابِ المعطّلِ وزايدت على بعضِها وعلى المزايدين معاً وإذا كان رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري قد أهملَ القوانينَ الانتخابيةَ السبعةَ عشَرَ ولم يُدرجْها في جدولِ الأعمالِ لمناقشتِها حتى ولو كانت عُرضةً للسقوط.. فإنّ النوابَ المقاطعين للتشريعِ اليومَ أيضاً يتحمّلون مسوؤليةَ كفرِهم التشريعيّ وعدمِ شعورِهم بالمسؤوليةِ الوطنية فمواقفُهم ومطالبتُهم بقانونِ الانتخاب يستطيعونَ الأدلاءَ بها على منابرِ التشريعِ ومواجهةَ رئيسِ المجلس والكُتلِ الساعيةِ للتمديد الثالثِ مِن عُقرِ الديارِ النيابية لكنّ الكلّ “يمرّك” على الكل للوصولِ إلى زمنٍ تَشِحُّ فيه القوانين كما شحّت الهِباتُ الداعمةُ للعملياتِ الانتخابية.. فتأخذُهم العُجالةُ الأمنيةُ والسياسيةُ إلى تمديدٍ آخرَ يُعفي الكتلَ وزعماءَها من فتحِ صناديقِهم الماليةِ للصرفِ على عمليةٍ ديمقراطيةٍ غيرِ مربحة وهنا تَصلُحُ عبارة “خلونا ساكتين” لسمير جعجع.. الذي يُطالبُ بفتحِ مجلسِ النوابِ لانتخابِه فقط ويقاطعُه في بقيةِ مراحله ولأن المستقبل لن تفوته حفلات المزايدة فهو بدوره ينتظر مواقف الكتل المسيحية ليبني رؤيته من عدم الميثاقية التي أسس وجودها الرئيس فؤاد السنيورة إبان الحكم المنفرد لكن المستقبل حريص على أرضيته الانتخابية عندما أعلن أنه لن يقبل بظلم يلحق بعكار من دون أن يكون شقافاً مع ناسها واللبنانيين عموماً.. ويكاشفهم بأن الظلم وصل إلى هذه الأرض الطيبة منذ وصول آل الحريري إلى الحكم حتى اليوم.. وقد تعاملوا معها ومع بقية محافظة الشمال المنكوبة سياسياً بمعادلة “زي ما هيي”.. واليوم فإن مدنها تهجرها “زي ما هيي” بعدما إستخدموا طرابلس كمحور.. وعكار كمزبلة.