IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاحد 15/11/2015

newtv

قطارُ الإرهاب من محطة برج البراجنة إلى باريس يَتخذ سكةً واحدة ومشهدُ الإرهاب بالجملة وفي أماكنَ متزامنة من لبنان إلى فرنسا كان سيتنقّل في الضاحية الجنوبية لبيروت كما تنقّل بين الأحياء الباريسية وفيما الأمنُ في أعلى درجات التأهب أوروبياً ولم تتوصلِ الأدلةُ الجنائية الفرنسية إلى خيوطِ التواصل الإرهابي فإن لبنان أصبح ذا خبرة وتمكّن بواسطة فرع المعلومات من كشفِ شبكةِ التفجير خلال ثمانٍ وأربعينَ ساعة وزير الداخلية نهاد المشنوق المُشرف على الإنجاز المعلوماتي تحدّث عن قرارٍ كبير بتفجير لبنان وعن مخططٍ كان سيستهدف مستشفى الرسول الأعظم وكشف عن سعيِ خمسةِ انتحاريين تعثّرت خُطاهم بعد توقيفِ انتحاريٍ لبناني في طرابلس وبحوزته حزامٌ ناسف كان سيفجّر نفسَه في جبل محسن ونبّه المشنوق من أن جريمةَ البرج ليست الأولى ويستحيلُ أن تكونَ الأخيرة محذراً القرى الحدودية من أن التهريب يُسهّل قتلَ اللبنانيين ومناسبةُ الإشارة تلك تعودُ إلى تسهيلاتٍ تُقدمها مجموعاتٌ حدودية وربما كان بعضُها لأغراضٍ مالية التقدمُ في المِلف الأمني لبنانياً يقابله تخبطٌ أوروبي لتحديد الهُويات الكاملة لشبكة باريس والتي تقاطعت بين بلجيكا واليونان وألمانيا وكانت تتألف من ثلاثِ مجموعاتٍ منسِقة عُرف منهم فرنسيٌ من أصل جزائري وعلى نية الضحايا الفرنسيين وقف زعماء العالم في قمة أنطاليا على البحر المتوسط.. خَصصوا لغزوة باريس دقيقةَ صمت ولم يُجيّروا ثانيةً واحدة من الدقيقة إلى ثلاثةٍ وأربعين شهيداً خطفهم الإرهابُ نفسُه في الضاحية الجنوبية لبيروت العالم عزّى بعضَه بمُصابٍ رعاه وغذّاه بنفسه وظل يُنكِرُ وجودَه إلى أن ذاق سُمَّه العالم لا يَذكُرنا سياسياً ولا يتلفت إلينا حتى في الحزن ولا يواسينا بعزاءٍ عمَّ البلد وكاد يتركُ بين أطرافه وحدةً وطنية فقمّةُ العشرينَ زعيماً انعقدت على الأراضي التركية أي على أرضٍ صانعةٍ للإرهاب مؤسِسةٍ لبيوته ومعكسراتِ تدريبِه ولما إدعى رجب طيب أردوغان حزناً لدقيقةٍ واحدة اليوم كان في خمسِ سنواتٍ ماضية يُطعِمُ الإرهابيين من يديه وعلى أيدي أعضاء حكومته وبخلافِ رأيِ جيشه حزنُ العالم لا يكفينا على غيابِ شهيدٍ واحد وقُل ما أصابنا إلا ما كتبوه هم لنا وما تجاهلوه لسنواتٍ وعززوا قدراتِه التوسعية إلى أن أصبحت داعش دولةً نشأت في كنف العشرين زعيماً.