من وزير للاعلام، الى علم وطني وانساني من لبنان ارتقى جورج قرداحي، الناطق بالحق زمن النفاق، والمتقن للمصلحة الوطنية لا التجارة السياسية والانبطاحية والارتهان .
استقال بشجاعة حماية وطنه وابنائه من الذئاب الشاردة في المنطقة، فيما بعض اللبنانيين ما زال قلبه على مشاعر الذئب ومصالحه لا على المصلحة الوطنية ..
استقال الوزير قرداحي متمسكا بمواقفه الانسانية والاخلاقية – وستثبت الايام انه على حق، ومحق عندما قال ان في لبنان شعبا لا تزال لديه عزة نفس ويؤمن باستقلال وطنه وحريته وسيادته.
وما قدم الوزير استقالته الا بعد حديث رئيس الحكومة معه عما يشبه ضمانات فرنسية لاستثمار الاستقالة لحل الازمة التي اختلقتها السعودية، فقدمها الى رئيسي الجمهورية والحكومة لانقاذ لبنان واللبنانيين المنتشرين في الخليج ..
استقال الوزير جورج قرداحي، فهل يستقيم البعض ويسارع الى الاستثمار الصحيح بروح سيادية ووطنية؟ لا بتزلف ودونية ؟ فتكون الاستقالة هذه طريقا لحل الازمة الخارجية وتداعياتها الداخلية؟
داخليا حزب الله مهتم باستمرار الحكومة وانعقاد جلساتها، لكن هناك اسباب معطلة لا بد من معالجتها كما قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي دعا القضاء الى وحدة المعايير للوصول الى الحقيقة في انفجار مرفأ بيروت وكذلك مجزرة الطيونة..
في المجزرة الاقتصادية اللبنانية الامور على نزفها، وفي الواقع الصحي ارهاصات خوف من عداد اصابات كورونا الذي عاود الارتفاع مع رفع حالة الحذر العالمية من المتحور أميكرون السريع الانتشار.
في المنطقة انتشار للعويل الاسرائيلي وغير الاسرائيلي على وقع مفاوضات فيينا النووية، وان كانت الاخبار القادمة من الجولات المتعددة تتحدث عن تقدم بطيء، الا ان اداء المفاوض الايراني والتمسك بالحقوق السيادية للجمهورية الاسلامية الايرانية يزيد من رعب هؤلاء، ومعه الصفيح الساخن الذي تتقلب عليه الضفة الغربية وكامل الاراضي الفلسطينية المحتلة، التي تنذر الاحتلال ومشاريع التطبيع باسوأ السيناريوهات..