IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الجمعة في 2021/12/10

في زمن الجنون والـ”لا حسيب” والـ”لا رقيب” اصبح البلد رهينة القرارات الارتجالية والاجتهادات المشبوهة.

فالدولار بلغ الستة والعشرين الف ليرة لبنانية بمباركة الحاكم بامر المال الذي دمر وشركاؤه في المنظومة السياسية والاقتصادية البلد بالهندسات المالية، ويكمل المهمة بالتعاميم الخنفشارية.

بعد رفع سعر دولار المصارف الى ثمانية آلاف ليرة ، اطل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على اللبنانيين اليوم بالطلب من تجار المحروقات تأمين نسبة خمسة عشر بالمئة من اسعار محروقاتهم بالدولار، ما يعني انه دفع بهؤلاء الى السوق السوداء لتأمين الدولار الاميركي ورمى البلد في احضان اصحاب القلوب السوداء من تجار الدولار العاملين تحت اعين الحاكم بامر المال .

اما الحاكم بامر القضاء فلا يزال مصرا على القضاء على هيبة هذا السلك ومصداقيته، مع القرارات الاستنسابية وتشريعه للرياح السياسية، وتطويب قاض الى حد جعله دكتاتورا. وبعد كل الارتياب من اداء المحقق العدلي بقضية المرفأ طارق البيطار وصم آذانه ومشغليه عن الادلة والبراهين، ضاق اولياء الدم بهذه المهزلة السياسية المسماة قضائية، فقدموا طلبا لتنحية البيطار وهم العارفون بخفايا القضية والسامعون من البيطار نفسه ما لا يقف عند حدود كف يده. وبانتظار ما سيقوم به رؤساء البيطار – من اعتادوا صفع العدالة بكفوف النكاية، تبقى صرخة من اهالي شهداء المرفأ المطالبين بكف يده لتعطيله التحقيق بالاستنسابية، حجة على ادعياء الحقيقة، الا اذا كان من بين الشهداء من دمه وطني ومن دمه مشكوك بوطنيته !

سياسيا لا جديد يذكر، والشكوك بنوايا الحلول على حالها، فيما كانت زيارة رئيس الحكومة الى قصر بعبدا للقاء الرئيس ميشال عون، طبيعية، بحسب الرئيس ميقاتي ..

وبحسب آمال الناس وقربهم من مقاومتهم، كان سعي حزب الل تجاه اهله لتضميد ما امكن من جراحاتهم والتخفيف من عذاباتهم ضمن حملة “على حب فاطمة”، التي حطت في منطقة حي السلم حيث تفقد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الل السيد هاشم صفي الدين اعمال الترميم واستمع من الاهالي الى معاناتهم ومطالبهم، وكان تجديد الوعد الذي اطلقته المقاومة على لسان سيد شهدائها السيد عباس الموسوي : سنخدمكم بأشفار عيوننا..