على كثافتها لم تنجح القنابل الدخانية ولا الفوضى المفتعلة في الجلسة الأخيرة للحكومة بتهريب الموازنة. وحتى لا تمر الحادثة كأن شيئا لم يكن على مسمع ومرأى الحضور، وحتى لا يتحول ما جرى الى عرف مخالف للدستور تمرر به قضايا جوهرية لصيقة بحياة المواطنين ولقمة عيشهم، كان لا بد من موقف واضح: ما جرى في الجلسة لجهة إقرار الموازنة مخالف للقانون، ونعتبر أن الموازنة لم تقر، بعد أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. والقصة لم تنته، فالكلمة والموقف في مجلس النواب ولجنة المال والموازنة، يؤكد “حزب الله” الحريص دائما على حياة المواطن اللبناني وأمنه.
الأمن الذي يحاول الكيان الصهيوني العبث به عبر ضعاف النفوس ممن باعوا ضمائرهم ووطنهم بأبخس الاثمان. ففي جديد شبكات التجسس وفق مصادر ل”المنار” أن عددها تجاوز العشرين بينها شبكتان تضم كل واحدة شخصين، أما الشبكات الأخرى فقوام كل واحدة منها شخص يتواصل مباشرة مع المشغل.
المصادر أوضحت أن العدو اعتمد في عملية اختياره لبعض الأشخاص على ما يكتبونه على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما مواقفهم المناهضة للمقاومة التي كانت ولا تزال بالمرصاد للعملاء ومشغليهم.
ففي ذكرى القادة الشهداء عودة الى أرشيف القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية: الرجل الرؤيوي الذي ترك خلفه عشرات آلاف المقاومين يحدثنا كأنه يعيش بيننا، مطمئنا الى متانة البنيان الذي أرسى. يقول الشهيد مغنية: “الوقت الذي كان يحلم به البعض باقتلاع المقاومة وحزب الله انتهى، وإن هذا الوجود لا يمكن أن يزاح لان جذوره عميقة داخل المجتمع، لا يستطعون إنهاء أمة تملك ما تملك من ذخيرة الشهداء وعوائلهم الكريمة”.