Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الاربعاء في 9/3/2022

افرغ الغرب مخازنه من خياراته الممكنة ضد روسيا، حتى ورقة فلاديمير زيلنسكي بدأت تنتهي، والنار التي اشعلوها باتت تهدد كل الاوراق الاقتصادية في العالم.

لا بديل عن الدبلوماسية لحل الازمة قال زيلنسكي وحليفه الاوروبي المكتوي بالعقوبات المفروضة على موسكو اكثر من موسكو نفسها، وبدأ التباين بالموقف بين الاميركي الممعن بورقة العقوبات، والاوروبي المستجدي مخارج وتسويات، الا ان الجميع متفق على ان الازمة لن تصل الى حدود الحرب مع روسيا.

وخلف حدود المتوقع مراكز ابحاث بيولوجية على الاراضي الاوكرانية كشفها الروس ويتابعها الصينيون باهتمام فيما خوف واشنطن من ان تقع مستندات تلك المراكز بيد موسكو، فماذا كان يحضر هناك؟ او ماذا انتجت بعيدا عن اعين العالم وجهاته المعنية، وتعرفه واشنطن وادواتها الاوكرانية؟

حرب فرضت على الغرب البدء بافراغ احتياطياته من النفط والغاز، وتحريك مراكز ابحاثه لملاقاة الصدمة الاقتصادية التي لامست بتردداتها الامن الغذائي العالمي، وما نشهده في لبنان من طوابير البانزين والزيت والسكر، بدأت تشهده بعض الدول الاوروبية..

اما اهراءات القمح اللبنانية المكتشفة في البقاع فهي شاهد على الدولة المصابة بعمى الالوان. وفيما اللوم كان على اهراءات القمح المدمرة التي عطلت خطط تخزين هذه السلعة الاستراتيجية، اكتشفت الدولة عن طريق الصدفة اهراءات تتسع لنحو اربعمئة ألف طن من القمح في منشأة تابعة لمركز الأبحاث العلمية الزراعية في البقاع، على امل ان تكتشف الدولة سهل البقاع لزراعة القمح، القادر على سد مساحة كبيرة من الحاجة الوطنية..

اما سد الابواب امام مكافحة الفساد، فقد فرض على مسؤول هذا الملف بحزب الله النائب حسن فضل الله التوجه الى التفتيش القضائي للادعاء على قضاة علقوا تسعة ملفات في ادراجهم منها الانترنت غير الشرعي والهبات والصرف الصحي والسدود والتلاعب بالعملة الوطنية والاتصالات، مساهمين باعاقة البحث عما يزيد عن خمسة وثلاثين مليار دولار ضاعت بشبهة الهدر او السرقة..

وبشبهة العمالة اوقفت الاجهزة الامنية متورطا جديدا مع العدو الصهيوني، تسلل اليه عبر الوضع الاقتصادي فارداه عميلا رخيصا، وهو ما ستكشفه المنار وفق اعتراف الموقوف.