صخب انتخابي مع تآكل المهل الفاصلة عن موعد الاقتراع، وعلى بعد ساعات من الخميس – كأول صمت انتخابي على نية افتتاح صناديق الخارج يوم الجمعة.
والى الآن لم تخرج بعض البرامج الانتخابية عن لازمة التبجح والعنتريات والكذب السياسي والاتهامات بعيدا عن مشاريع الانقاذ الاقتصادي ورؤى الحل السياسي الحقيقي للازمة المتجذرة، فيما الفروع جميعها تعود لجذع سياسي واحد يريد ضرب اللبنانيين بعضهم ببعض خدمة لإمرار المشاريع الملتوية التي اسقطها اللبنانيون مرارا، ويعود اصحابها اليوم بلغة الحصار الاقتصادي والتخوين والشتم والتهويل.
وقبل ان تنقضي عطلة العيد، ابلغ المعطلون لكل حل ولو جزئيا للازمة الراهنة، المطلعون على مصادر قرار محاصرة البلد واهله، بان كل الامور معلقة الى ما بعد الانتخابات، لاستثمار كل الضغط املا بانتزاع موقف من اللبنانيين يفرط بمصادر قوتهم وصلابة سيادتهم ومنعتهم.
اما المبتلون بالمال الانتخابي والتصحر السياسي، فبدل ان يستتروا تراهم يسارعون الى اتهام الآخرين والتطاول على كراماتهم، فمن على منبر بعلبك الهرمل حرض مرشح القوات انطوان حبشي، متهما اهل الحمية والرجولة والمواقف الوطنية- اهل بعلبك الهرمل- بالخضوع للترغيب والترهيب وشراء الذمم بالمال الانتخابي، وهم من قدم الدم دفاعا عن كرامتهم وعزة اهلهم وحرية وطنهم، فهل يشرى مثل هؤلاء بالمال؟ او هل يخضعون لتهديد من هنا او تهويل من هناك؟
انها الحيل الانتخابية البالية التي لم يجد غيرها بعض المتحسسين صعوبة موقفهم الانتخابي، الذين يعانون من ازمة مقبوليتهم لدى الناس مهما حاولوا تبييض سجلاتهم او نفخ عضلاتهم السياسية بفيتامينات الخارج.
في الداخل الفلسطيني المحتل نفير لنصرة القدس، وتحذير للاحتلال وجهته فصائل المقاومة من ان تدنيس الاقصى من قبل المستوطنين سيأخذ الامور الى منحى آخر، لن يجد الاحتلال قدرة على التعامل معه.