انتهى مشهد الامس عند اليد الممدودة التي رفعها رئيس مجلس النواب نبيه بري للجميع من اجل مواجهة التحديات، وانقاذ البلاد، فهل اعاد البعض الحسابات؟ وتواضعوا قليلا للمضي بواقعية نحو ما يفيد الناس؟
انطلق العمل التشريعي مع انجاز اول الاستحقاقات، والثلاثاء موعد لانتخاب رؤساء اللجان النيابية وتشكيل اللجان، على ان العين على المشاورات النيابية لتشكيل حكومة جديدة اكثر ما تحتاجها البلاد، التي تحتاج ايضا الى جميع اطيافها السياسية ضمن حكومة وحدة وطنية عليها مهمة استثنائية عند مفترق مصيري من تاريخ لبنان.
ومن تاريخ لبنان الذي لا ينسى، ويحتاجه اللبنانيون نموذجا وقدوة كرجل دولة ووحدة وحكمة، الرئيس الشهيد رشيد كرامي، الذي تحل ذكراه اليوم والبلد يتقلب على صفيح الازمات وتعصف به المؤامرات نفسها التي دفع الرئيس الشهيد دمه لمواجهتها، وهي الوحدة والعيش المشترك والعروبة الحقة للبنان المنحازة الى جانب فلسطين واهلها لا التهليل للتطبيع ومسميات السلام.
وفي ذكراه الخامسة والثلاثين كأن الدم المسفوك نفسه والقاتل نفسه وكذلك الادوات، والمستهدف الوطن كل الوطن بعبوات المال والسياسة والاقتصاد.
في ذكراه ينصب القاتل نفسه مرشدا ويحاضر بالعروبة والوطنية والسلام، ويحاول القتلة ان ينالوا من نهج الشهيد الرشيد، وهو ما أكد رئيس حزب الكرامة الوزير السابق فيصل كرامي انه لن يكون، ولن ينفع الاغتيال السياسي مع ورثة الرئيس الشهيد، وان ادخل البعض قاتله الى بيته الطرابلسي بعنوان النيابة المزورة.
كما اشار الوزير كرامي، مؤكدا التمسك بنهجه العربي والقومي المقاوم على طريق فلسطين.
وعلى طريق الشهيد الرشيد كانت دعوة حزب الله لاستلهام مواقفه الوطنية وافكاره الوحدوية للحفاظ على العيش المشترك والتصدي بقوة للفتن الداخلية والمؤامرات الخارجية التي تعصف بالوطن.
كما دعا حزب الله في بيان له الى معاقبة القتلة الذين ارتكبوا هذه الجريمة المدانة وانزال اشد العقوبات بحقهم.
اما العقوبة بحق اللبنانيين جميعهم عبر الدولار، فمستمرة، وحال من الفوضى وعدم الاستقرار في سعر الصرف تربك يوميات اللبنانيين وتحرق جيوبهم، ولا من حسيب للمتسببين بهذه الجريمة ولا من رقيب.