لا مواقيت ولا مواعيد في الأفق القريب لتأليف الحكومة، فالصيف موسم سفر اجتماعي وفاتورة الانتظار يدفعها كل لبناني.
الاتصالات تبتعد كثيرا عن جدواها، بعدما فرغت سلة العروض والوعود، وفرضت على المؤلف سيناريوهات ونيات تستهدف نتائج الانتخابات والاجماع الوطني القائل بضرورة الانطلاق من هذه النتائج لتكوين المشهد السياسي المتوازن.
مرجع سياسي قال ل”المنار” إن فرصة التأليف كانت ممكنة قبل شهر، ولكنها اليوم دخلت نفقا وجهته اقليمية- خارجية.
إذن، السبب معروف، ولكن العلاج موصوف باعتماد المعايير الواضحة، فمن يخرج كل لبنان من نفق معتم تكثر تفرعاته ولا تنتهي؟.
في سوريا، انتهت مراحل كبيرة من مواجهة الحرب الكونية عليها، وبقيت أخرى. ولعل هذا الباقي لا يطول انجاز الانتصار فيه، بعدما أسمعت دمشق كل من به سمع انها عازمة على تحرير كل أراضي الجمهورية العربية السورية، واعادة السيادة إليها كما كانت في العام 2011.
توجه القيادة السورية واضح، والصفعة على الخد الاسرائيلي خلفت أثرا دامغا، مع تحطم سبع سنوات من التخطيط لضرب سوريا التي تتوسط محورا للمقاومة ضاربا في الثبات.
على ثباتهم أبناء قطاع غزة، محاولاتهم تتوالى لفك الحصار الصهيوني الجائر عليهم. يخوضون مياه البحر على متن سفن الآمال، كما يجددون في كل يوم جمعة الكتابة بالدم ان الاحتلال لن يسقط مقدساتنا ومطالبنا.