بعد طول ركود في البلوكات النفطية اللبنانية، وكثير تسويف عن التنقيب للوصول الى الحقوق الطبيعية، عاد الغليان الى ملف النفط والغاز المدفون في اعماق البحر وصحراء السياسة.
استفزاز صهيوني قلب المشهد اللبناني العاكف مسؤولوه على البحث عن رد مناسب، فتكثفت الاتصالات بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي وصولا الى دعوتهما الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين بالقدوم الى لبنان لاستئناف وساطته، وهو ما أيده الرئيس نبيه بري الذي دعا الى ابلاغ هوكشتاين ان لبنان لن يقف مكتوف الايدي ازاء التجاوزات الصهيونية، واذا لم يتجاوب فعلى الحكومة ان تجتمع وتأخذ قرارا وطنيا بالإجماع بتعديل المرسوم 6433 وإرساله إلى الأمم المتحدة.
وحتى تحسم الدولة امرها وتقول ان كان الكيان العبري يعتدي على نفطنا ومياهنا فان قرار حزب الله واضح بحسب نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم، وهو حاضر للضغط والردع واستخدام الوسائل المناسبة بما فيها القوة للحفاظ على نفط لبنان وسيادته.
الشيخ قاسم تمنى انه اذا كان هناك انسداد في المفاوضات غير المباشرة عبر الوسيط الاميركي ان يعلن المسؤولون اللبنانيون ذلك، لكن ان نبقى نترجى الاميركيين وننتظرهم ان يمنوا علينا بزيارة، ويقدموا اقتراحات غير واقعية، فهذا اضاعة للوقت بحسب الشيخ قاسم.
ووسط التحدي الكبير الذي فرضه الاسرائيلي على اللبنانيين بحسب وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، فان المحللين الصهاينة دعوا حكومتهم الى الاصغاء جيدا للتهديدات التي تصدر من لبنان، فالامر ليس رحلة استجمام، ولا يمكن فرض الشروط، كما قالوا، لان لبنان يمتلك من القوة ما يجعل قضية وصول السفينة الى كاريش اشبه بفتيل يمكن أن يفجر تداعيات خطيرة لا يمكن لاحد تخيلها – والوصف للمحللين الصهاينة.
اما وصفة الحل لهذه القضية بحسب وزير الحرب الصهيوني بني غانتس، فهي الطرق الدبلوماسية بوساطة اميركية.