هدد كوخافي اللبنانيين من على ارض سياسية وعسكرية رخوة، وما خفي او أخفي من الخطاب كان اقسى..
وقساوته على الاسرائيليين الذين خاطبهم رئيس اركان جيشهم من ان الخطر القادم من الشمال في اي حرب مقبلة ستكون خسائره ضخمة، ولن تكون تجربة سهلة، وعليهم ان يستعدوا لآلاف الصواريخ وتداعياتها من القتلى والدمار بحسب رئيس اركان العدو، الذي دعا كيانه الى تقييم حقيقي لهذا الواقع المحتمل..
فهل يحتمل الكيان العبري تداعيات عنتريات قادته التي ملأت الشاشات؟ ام انها محاولة لتصدير الازمة في ظل ما يعانيه الصهاينة من انقسام سياسي واجتماعي حاد؟
لم يقف الكلام الصهيوني عند هذا الحد، فالقارئون بالتهديدات من المحللين والامنيين دعوا حكومتهم الى الواقعية والانتباه. اما رئيس جهاز الامن القومي الصهيوني السابق “غيورا آيلند” فقد دعا القادة الاسرائيليين الى وقف الهجمات في سوريا ووقف التصريحات، ومزيد من استغلال الازمة المالية في لبنان والضغط الاقتصادي عبر الحصار الاميركي ومنع المساعدات الا بشروط قاسية لتقليص نشاط حزب الل كما قال، فهذا اجدى بكثير من الهجمات التي يشنها على توريد السلاح عبر سوريا كما قال آيلند..
فماذا يقول اللبنانيون الواقفون في قلب الوجع الاقتصادي ويعانون من الابتزاز الاميركي وغير الاميركي؟ فالعدو الذي يخشى صواريخ الشمال يبني استراتيجيته على الضغط الاميركي ومنع المساعدات الاميركية والسعودية والفرنسية كما قال آيلند؟ فالى اين؟ بل الى متى سنبقى نرهن بلدنا واوجاع شعبنا لهؤلاء؟
ولهؤلاء قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم ان التهديدات الاسرائيلية مرفوضة وانه سيبلغ الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين موقف لبنان الموحد الذي من غير الوارد فيه التنازل عن حقوق لبنان في استثمار ثروته النفطية والغازية..
موقف أكده لقاء الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي في عين التينة ولو بصمت، وسمعه عاموس هوكشتاين في اول لقاءاته مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ومن وزير الطاقة وليد فياض، من ان موقف لبنان الموحد لدى رئيس الجمهورية.