IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الاثنين في 20/06/2022

من هو الساحر القادر على رصف اللبنانيين بطوابير البنزين متى شاء؟ وبطوابير الخبز والدواء؟ ومتى قرر عادت الامور الى طبيعتها لكن باسعار تكوي جيوب وقلوب اللبنانيين.

لم يعد يلتفت اللبناني لسعر البنزين، لكنه يخشى انقطاعه، ولم يعد يخيفه سعر ربطة الخبز لكنه يخاف فقدانها، ولم يعد يلتفت لكلفة فاتورة الاستشفاء بل همه ايجاد الدواء مهما كان ثمنه ..

فمن يدفع اللبنانيين كل هذه الاثمان؟ ويخنقهم بسلسلة الازمات ؟ اليست الولايات المتحدة الاميركية التي تمسك بالطرف الاول من السلسلة عبر قبضة الحصار؟ ومن الطرف الآخر أدواتها اللبنانية من معنيين ومحتكرين وتجار؟

وكل السلع عند هؤلاء مصدر للكسب المادي والسياسي، وتبقى ارخص سلعة عندهم هي المواطن اللبناني..

اليوم انتهت طوابير البنزين بقرار، وامتدت طوابير الخبز بقرار آخر، وآخر المتحركين هي السلطات المعنية التي تعرف كل ادوات الازمات وصولا الى رؤوسها ولا تريد الوصول اليها ..

على ان طريق الوصول الى حلول تبدأ من تشكيل الحكومة كخطوة اولى، واولى خطوات التشكيل تسمية رئيس لها.

والى الخميس فان كتلة الوفاء للمقاومة ستسمي من تراه مناسبا لإدارة المرحلة الراهنة دون توهم بأنه سيكون من الأولياء أو من الملائكة، كما قال رئيس الكتلة النائب محمد رعد ..

وعلى خطوط التواصل الموصلة الى الخميس فان المندوب السامي السعودي ابرز اللاعبين، حيث بدأ الاستشارات النيابية الملزمة في سفارة بلاده مع عدد من النواب، ومن تعذر وصوله لاسبابه، اوصل له السفير البخاري كلمة السر، حتى باتت الصورة شبه مكتملة، وأعانه على اكمال تلك الصورة الخلل الذي اصاب البعض في ترتيب اولوياته حتى في ادق الظروف ..

ومهما اختلفت الاحوال والظروف، تبقى صورة العزة التي رسمتها المقاومة للبنان واهله عصية على كل المؤامرات والتقلبات، ويبقى الاحتفاء بالاربعين ربيعا فسحة للتأكيد من قبل المقاومة واهلها ان الرصاصة الاولى التي اطلقت ذات حزيران ستبقي للوطن منعته وعزته وكل اشكال الحياة ..

وفي شكل من اشكال التخبط الذي يصيب الصهاينة ولم تستطع ان تخفيه كل عنتريات قادتهم، اعلان رئيس حكومتهم نفتالي بينيت الاتفاق مع شركائه الحكوميين على تقديم مشروع لحل الكنيست والدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة ..