في اليوم العالمي لتنظيف الأرض، من يقدر على هذه المهمة؟. وإن نظفت من النفايات والعوادم والأوبئة والأمراض التي هي جميعها من صنع الانسان، فمن ينظفها من شياطينها ومجرميها وقتلة أطفالها وتجار حروبها، ممن يتلاعبون بمصير الأرض وأهلها في بورصات مصالحهم السياسية والاستعمارية الكبرى؟.
من ينظفها من الدماء البريئة التي تسفك في غير مكان، بل من يمكن هذه الأرض من أن تلفظ أعداءها، من يسيطرون على خيراتها ويستبيحون فضاءها؟.
وفي فضائها الافتراضي شياطين كثر باتوا أذرعا للشر المتقلب على صفحاتها، ينتهزون كل فرصة لاثارة الحروب أو النعرات أو الاشكاليات خدمة لبعض الرغبات.
ولبعض الراغبين فتنة، المتحاملين على قناة “المنار”، الملاحقين صوتها الصادق وصورتها الحقة، ضمن مشروع واحد منذ ان دمروا مبناها بالقذائف الصهيونية ظنا بإنهائها، وحجبوها عن الأقمار العربية ظنا بإسكاتها، وللمؤولين على رغبات حقدهم ظنا بإحراجها، لكل هؤلاء نقول، إن “المنار” صوت لا يسكت ترهيبا ولا ترغيبا.
وبكل حق وحقيقة نقول ببيان رسمي باسم “المنار”، ردا على المحاولين التأويل في موضوع الكويت وأميرها:
لقد جرت العادة ان تستضيف قناة “المنار” ضيوفا في برامجها السياسية وهم يعبرون عن آرائهم الخاصة. ولذا فإن ما ذكر في إحدى المقابلات حول الكويت لا يعكس موقف “المنار” أبدا، وهو يعبر عن رأي من أطلقه.
كما ان قناة “المنار” يهمها ان تؤكد بأنها كانت وما زالت تقدر باحترام كبير أمير الكويت والحكومة والشعب الكويتيين. ومحاولة بعض الانتهازيين تحويل كلام لضيف على “المنار” إلى مشكلة مع الكويت هي عمل مسيء، وأهدافه معلومة.