IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 03/7/2022

الرسالة وصلت، واخترق طنين المسيرات القادم من منطقة حقل كاريش آذان كل المستويات السياسية والعسكرية والامنية في كيان الاحتلال من دون حاجة الى أصوات الصواريخ والانفجارات، فقد شنت المقاومة هجوما ناجحا على مستوى الوعي في كيان الاحتلال بحسب الاعلام الصهيوني الذي اعترف أن المسيرات الثلاث حلقت على ارتفاع منخفض جدا ، وبامكانها ان كانت مسلحة أن تتحطم على المنصة النفطية.

فالمسيرات لم تقع الا بعد أن أوقعت رئيس وزراء العدو الجديد مائير لبيد بمأزق في الايام الاولى لحكومته، وبحسب اوساط صهيونية، فان الرجل يدرك محدودية هامش مناورته أمام حزب الله الذي يحدد معالم معادلات الردع البحرية ، ويعمل على تثبيتها.

الرسالة وصلت الى كيان الاحتلال وأبعد، الى المسمى وسيطا اميركا في التفاوض بأن المقاومة على عهدها بحفظ حقوق لبنان وخلفها رجال لا يبدلون تبديلا.

فهل التقط المعنيون في لبنان الاشارات بأن لديهم ورقة قوية على طاولة المفاوضات غير المباشرة مع العدو، التفريط فيها من المحرمات؟

على أن البعض بحالة “فالج لا تعالج”، لا يجيدون قراءة الرسائل الاستراتيجية بمفهوم وطني، انما وفق الترميز الاميركي-الاسرائيلي، فهل من لبناني عاقل يعتبر أن اطلاق المسيرات خرق للسيادة اللبنانية؟ فما هو تفسير السيادة بالنسبة لهؤلاء، مع ما كشفه الاعلام الاميركي عن قوات أميركية تقوم بعمليات خاصة في عدد من دول الشرق الاوسط بينها لبنان.

موقع “ذي إنترسبت” الأميركي كشف في تقرير مستندا الى وثائق سرية أن البنتاغون الاميركي يجند فرقا مهمتها المشاركة في حروب بالوكالة على نطاق العالم.

وعلى النطاق السياسي الداخلي، لا جديد في حراك تشكيل الحكومة، ولم يغير من حالة المراوحة القائمة زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى عين التينة بانتظار الاسبوع الطالع عسى أن يحمل جديدا.