IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأربعاء في 06/7/2022

كل محاولات الدعم باءت بالفشل، وسقطت اسهم شركة إنيرجيان التي تعمل على استخراج الغاز من حقل كاريش بفعل مسيرات حزب الله .. هذا ما نقله موقع غلوبز الاقتصادي الصهيوني، فمن يريد ان ينقل الفشل الصهيوني الى الميدان اللبناني؟ ومن يريد ان يسقط انجاز المسيرات خدمة للصهاينة والاميركيين وانظمة التطبيع المنتظمة في صفوف الخيبة؟

البلد المشرق بعناصر قوته، أطفأه ضعفاء الوطنية اليوم، وسقطت التغذية الكهربائية بالكامل وبات لبنان غارقا في عتمتين: أولاهما عتمة سياسية سببت العتمة الكهربائية..

عند الحاكم بامر المال وضعت كهرباء لبنان القضية، وفي بيان لها قالت ان الشركة المتعهدة تشغيل معملي الزهراني ودير عمار أفادت كهرباء لبنان عن توقفها عن القيام بأعمالها، وذلك بسبب عدم تقاضيها مستحقاتها بالعملة الصعبة ما سيؤدي إلى توقف معمل الزهراني، وهو المعمل الحراري الوحيد حاليا في انتاج الكهرباء.

فمن انتج هذه الازمة على ابواب عيد الاضحى المبارك؟ وهل يظن المطفئون للكهرباء ولكل امل لبناني بالنجاة، انهم سيعتمون درب اللبنانيين بالدفاع عن حقوقهم وثرواتهم؟ وهل من يجرؤ على مصارحة اللبنانيين بأن الاميركي هو الراعي لعملية اطفاء “الديجانتير السياسي” للكهرباء في لبنان؟ وهو المطفئ لكل حلول اقتصادية او سياسية ممكنة؟

في بريطانيا اطفأت مصادر الطاقة الروسية حكومة بوريس جونسون – او تكاد، فكانت اول حريق سياسي في اوروبا بفعل التخاتل الاوروبي في الحرب الاقتصادية على روسيا. فادارة اكثر الاوروبيين انصياعا للارادة الاميركية في الحرب الاوكرانية فشلت في استنقاذ بريطانيا التي تعاني ازمة اقتصادية وسياسية حادة، ما ادخل حكومة جونسون في حدود الخطر الشديد على بقائها وسط استقالات متتالية لم تقف عند حدود ستة من وزرائها..

ومع العتمة التي تعم لبنان ، صوت امل وضوء نجاة حمله الاطفال والفتية والشيوخ، وكل متعلق بالمخلص المنتظر عج الل تعالى فرجه الشريف، فاجتمعوا راسمين مشهدا مهيبا في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت هاتفين بحناجر المحبين الملهوفين لرؤياه: سلام يا مهدي..