عبر انابيب الغاز وصل الرئيس الاميركي جو بايدن الى فلسطين المحتلة، وبين آبار نفط المنطقة سيتنقل الرئيس الباحث عن مصادر للطاقة بعد الازمة العالمية التي سببتها بلاده، ونفاد الطاقة السياسية والشعبية في ادارته الى الحدود الدنيا.
وعلى هذه القاعدة سيكون البيع والشراء في شتى الملفات، من الامن الى صفقات السلاح ومن التطبيع الى تثبيت عروش مهتزة في أكثر من بلد نفطي لا سيما تل ابيب والرياض..
من البوابة الاقرب الى قلب الصهيوني جو بايدن – كما وصف نفسه – كان الدخول الى المنطقة، فاولى المحطات تل ابيب، واولى الضحايا – القضية الفلسطينية، وابرز العناوين توسيع رقعة التطبيع العربي العلني مع الصهاينة، والضغط بشتى وسائل الترغيب والترهيب لتأمين ضخ اضافي للنفط والغاز في الاسواق العالمية – لا سيما الاوروبية منها – لاطفاء شيء من الازمة الكارثية التي سببتها حربه على الاراضي الاوكرانية، وللتخفيف من سعر النفط الذي بدأ يحرق شعبيته وحزبه الديمقراطي بشكل كبير على ابواب انتخابات الكونغرس النصفية.
اما أنصاف الرجال في المنطقة، المسكونون بالعداء للجمهورية الاسلامية الايرانية والصداقة لتل ابيب، فينتظرون ما يمكن ان تؤمنه لهم زيارة بايدن من ضمانات، وهم في اصعب حال.
اما الحال في طهران فهي الاستعداد بكثير من الراحة والطمأنينة للقمة الثلاثية التي ستجمع قادة الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا وتركيا، مع المراقبة عن كثب لكل تطورات المنطقة، كما قال الرئيس السيد ابراهيم رئيسي الذي اعتبر ان زيارة بايدن تهدف إلى ترسيخ موقف الكيان الصهيوني وفرض التطبيع، لكن المساعي الاميركية هذه لن تكون آمنة للصهاينة على الإطلاق.
في لبنان – البلد الساعي عن حلول بين الازمات والسجالات، استفاق على قصف سياسي متبادل بين التيار الوطني الحر ورئاسة الحكومة وتبادل الاتهامات بالتعطيل، فيما البلد معطل باضراب القطاع العام، الذي كرسه تمييز الدولة بين رواتب الموظفين ..
وبين كل التطورات، ومع تراكم الملفات، وما تعيشه المنطقة من تحديات، وما يشغل الناس من ترسيم للخطوط السياسية والبحرية، يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عند الثامنة وخمس وثلاثين دقيقة عبر شاشة المنار..