بعينها التي تضرب اقصى البحر، وابعد نقاط التحدي مهما ارتفع موج التهديدات، وبسلاح الجهوزية والاستعداد، كانت رسالة المقاومة الاسلامية الى العدو الاسرائيلي اليوم.
رسالة من وحي القول والفعل المتلازمين معا برا بحرا وجوا، وضمن اداء مقاومة مشهود لها بالمفاجآت الصادقة والاحداثيات الدقيقة ، وصاحبة الانجازات الكبيرة في كل الميادين والجبهات، حيث تكون حدود لبنان مصانة، ومياهه محمية، والثروات محرمة على السارقين والمعتدين والمروجين للتنازلات المخزية والمؤذية.
قبل ايام قالها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن منصة كاريش وكل ما في مياه فلسطين من منصات وسفن انما هي تحت نظر المقاومة بمواقعها وحركاتها، واليوم يكفي ان ترمق عدسة المقاومة منصة كاريش بلقطة واحدة واضحة عن بعد تسعين كليومترا لتؤكد ان لا تهاون في تطبيق المعادلات، وان لا غفلة للحظة عما يخطط له العدو ضد وطننا وثروته.
متعدد الاتجاهات كان مضمون مشاهد الاعلام الحربي اليوم: اولا للعدو في عمق عمقه الاستراتيجي والعسكري، ثم للداخل اللبناني المدعو دائما للاستثمار في قوة المقاومة والاستفادة منها لضمان استخراج الغاز قبل فوات الاوان، وايضا لكل من يدعي وساطة ولم يعرف سوى بحمله الضغوط ومحاولات شراء الوقت لمصلحة الكيان الصهيوني على حساب المصلحة اللبنانية.
والى التصالح مع الواقع يدعى الكثير من المسؤولين اللبنانيين حيث تبقى حدود الازمات مفتوحة على مزيد من التعقيد، وحيث لا يوجد من يستمع للعروض الانقاذية الشقيقة والصديقة لاسيما الايرانية المتواصلة منذ ثلاثة عشر عاما خاصة في قطاع الكهرباء وبناء معامل الانتاج وصولا الى الفيول المجاني. على هذا المنوال يترك المواطن اللبناني مكبلا بعلامات الاستفهام عما يريده المعنيون في ادارة الدولة من عدم فتحهم الطريق امام المساعدة الايرانية، ولماذا الاصرار على رهن مصير البلد للحصار من دون كهرباء، وكل شرايينه الرئيسية مقطعة بالدولار والمحروقات والاقساط والاضرابات.