لم تكفها كل حرائقها في العالم، حتى اشعلت الادارة الاميركية نارا جديدة في الخاصرة الصينية عبر فتيل تايوان..
زيارة لرئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي الى مطار تايبيه في اقليم تايوان – رغم كل التحذيرات الصينية من تلك الزيارة التي تعتبرها بكين انتهاكا لوحدة الاراضي الصينية، واول رد من الخارجية الصينية كان : من يلعب بالنار سيحترق..
لكنه حريق هو الاكبر في عالم مشتعل من الازمة الاوكرانية بدفع اميركي الى زيارة بيلوسي اليوم وما بينهما ، ما يضع العالم عند مفترق خطير، اما السؤال لماذا الآن؟ فلانها الادارة المأزومة من مشهد الانسحاب المذل في افغانستان الى ازمة الطاقة الخانقة والركود في الاقتصاد الذي يلامس التجمد، الى افلاسها شعبيا الى حد الانهيار على ابواب انتخابات الكونغرس النصفية بحسب الاستطلاعات، ما دفع بادارة بايدن الى اعتناق سياسة الهروب الى الامام والبحث عن انجازات كما في اغتيال زعيم القاعدة ايمن الظواهري المرعي منهم في افغانستان، وصولا الى تسخين الملف الصيني لتسجيل بطولات معنوية عسى ان تنقذهم..
في بلدنا المتقلب على نار الازمات التي لن تطفئها الا ما تختزنه مياه البحر من خيرات، فان الانظار معلقة على خطوط الترسيم البحرية، وجل اللبنانيين ينظر الى المشهد من على مسيرات المقاومة الاستراتيجية، وهم يراقبون الموفد الاميركي وهو يحمل الرد اللبناني سريعا الى تل ابيب بحثا عن تضييق الفجوات قبل انتهاء المهل الحاكمة بموعد الاستخراج.
وهي المهل التي فرضتها المقاومة واخرجت الصهاينة عن عنجهية عنفوان كيانهم، فارتفعت الاصوات العبرية باعلى النبرات لضرورة التجاوب مع المطالب اللبنانية لتجنب الخطر القادم عليهم وعلى نفطهم من الشمال، فمع فيديو الاعلام الحربي وما قبله وما بعد بعد كاريش، اقرار صهيوني بقدرة المقاومة وبان الامين العام لحزب الله ان قال فعل، وعليه فان اعلامهم وكبار محلليهم مصرون على تسويق فعل الاتفاق ويستبعدون فكرة الاشتباك..