IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الجمعة في 2022/08/05

لن يصدق فجرهم مع لهيب آب الحالي وإن سموا عدوانهم “الفجر الصادق”، كما لم تحرسهم اسوارهم ذات ايار من العام الماضي وان سموه “حارس الاسوار”، فسيف القدس ما زال بتارا ويعرفه الصهاينة، ويعرفون معه كل صوارم المقاومة، والعدو الذي اشعل نارا لن تحرق اصابعه فحسب، بل كل كيانه حتى قلبه..

كعادته غادرا اطلق العدو الصهيوني صواريخه على عدة شقق في مجمعات سكنية في غزة، ما ادى الى وقوع عشرات الشهداء والجرحى بينهم اطفال ونساء، والقائد الجهادي الكبير في سرايا القدس تيسير الجعبري ..

هي سياسة حكومة لابيد بالهروب الى الامام، والتي اعدت لها المقاومة الفلسطينية ما لا يتوقع الاحتلال، فمن لم يحتمل تقييد حركة مستوطنيه عند حدود غزة بسبب استنفار المقاومة، عليه ان يحبسهم في ملاجئه على امتداد فلسطين المحتلة، وعليه الاحتساب لوحدة الصوت الفلسطيني من غزة الى كل الضفة كما أكدت جميع فصائل المقاومة..

هي معركة صعبة كما تنبأ لها المحللون الصهاينة وأكدها قادة المقاومة، وهي حقيقة تعرفها حكومة لابيد التائهة، التي تجر الكيان الى اصعب مكان، في وقت لن يقبل فيه الشعب الفلسطيني بتغيير المعادلات، او فصل الساحات الفلسطينية بعضها عن بعض. فجريمة العدو في غزة اليوم ستسمع ارتداداتها في الضفة وكل الاراضي المحتلة، وستقول غزة كلمتها التي يعرفها الصديق ويخشاها العدو.

ولن يخشى الفلسطينيون تقديم القرابين على طريق الحرية لكل فلسطين، ورغم تزاحم الملفات من المنطقة الى لبنان، فعند الوجع الفلسطيني تبرد كل الاوجاع، وعند صوتهم تنصت كل الآذان، ومن مآذنهم واجراس كنائسهم سيكون الايذان بفجر جديد ليس للصهاينة فيه من مكان..