اربعون وبعد، مع مقاومة بلغت اشدها، وحزب اصلح الله ذريته، فتقبل منه احسن ما عمل لاهله ووطنه وأمته.
اربعون وبعد، والابجدية قرنت بآيات النصر.. يقرأها كل ذي لسان طليق، ويفقهها كل حر ابي، وكل مقاوم شريف.
اربعون ربيعا، وكل السنابل خضر، ولا سنون عجاف، وإن مرت أخرى شداد، ففي احسن قصصنا عزيز قد جعل الله على يديه الفتح وبلغ به اهله كل نصر. عزيز صادق لكل وعد، من اول بسملة الجهاد، الى كل صفحات الوطن المعمدة بالانتصارات، ومن اول تحرير للبنان الى الثاني، وما بينهما الكثير الكثير، والعين الى ما بعد بعد كاريش، حيث المعادلة المؤسسة لتحرير جديد، يومها سينعم اللبنانيون بالخيرات وسيكسر كل متجبر وطاغية اطبق على بلدنا الحصار.
اربعون ربيعا والمقاومة تزرع الارض رجالا وتسقيها دماء، تؤتي أكلها كل حين، وما منعتها عن اخ او صديق او شريك في الوطن وان وقع بعضهم في شرك الاضاليل او الاكاذيب او سوء النوايا او التقدير، بل ما منعت ثمار جهادها حتى عن عابري السبيل.
اربعون ربيعا والمقاومة هوية والحاضنة وطن وشعب والمعادلة جيش وشعب ومقاومة، ولو كره الكارهون وان حاول المحاصرون – ولا يزالون – ضرب القوة والمنعة الوطنية العصية على كل مغامرة داخلية او مؤامرة خارجية.
في الاربعين ربيعا يحيي حزب الله سيرة جهاد وذكرى الآلاف من الرجال الرجال، الذي صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
وفي زمن النصر والجهاد والعزة والثبات لا بديل عن جميل الكلام وصريح المعادلات، التي سيرسمها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الاحتفال الذي يقام في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت عند الثامنة والنصف مساء.