فاز فتية لبنان فتأهلوا الى نهائيات كأس العالم بكرة السلة، فيما سلة كبارهم الحكومية لا تزال خاوية، وحلولهم الاقتصادية لا تزال خيالية، ومشاكلهم السياسية لا تؤهل البلد الى اي افق في ظل ضيق الوقت والاوضاع .
ولوضع زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى قصر بعبدا في وضعها الطبيعي وعدم الافراط في التأويل حول لقاء الدقائق الخمس والثلاثين الذي جمعه برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فان السجال الذي تلا اللقاء حول نفي عبارة للبحث صلة، والتي نسبت الى رئيس الحكومة اثناء خروجه من القصر ونفاها مكتبه، لم تجعل للآمال صلة بامكانية تغيير السلوك ولا الواقع المأزوم .
ولان الترسيم الحكومي بين الفرقاء تتداخل فيه كل الخطوط، فان الترسيم البحري وضع العدو على خط واحد: ضرورة الجواب على المقترح اللبناني بأسرع وقت ممكن، والممكن الوحيد المتاح لديهم ويعرفه قادتهم – هو اقفال هذا الملف بحسب محلليهم الذين لم يخفوا رغبة حكومية بذلك ما دام ان البديل غليان في البحر والبر والجو، بل لهيب.
وفيما تصريحات الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، ومعادلاته، حاضرة على طاولة القرار العبري، فان خبراءهم السياسيين والامنيين مجمعون على ان التهديدات القادمة من الشمال تختلف عن كل سابقاتها، وقدرات حزب الله وصواريخه وطائراته المسيرة معروفة لدى الجميع. وعليه فان رغبة الجميع بحسب هؤلاء اقفال هذا الملف بحلول شهر ايلول.
اما الحال في لبنان فهي انتظار جواب عاموس هوكشتاين والذي قد يكون رسالة او اتصالا وليس بالضرورة زيارة الى لبنان كما قالت مصادر متابعة للملف، مع علمه ان الوقت يضيق، اما الخيارات فواحدة: العودة بجواب يلبي وحدة الموقف اللبناني، والا فان الامور ستكون بما يفوق الخشية الصهيونية.