IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلاثاء في 30/08/2022

احتكم العراقيون للغة العقل فأطفأوا نار الفتنة التي كادت أن تحرق البلد واهله، فحفظت حرمة الدم وإن ازهق بعضه، وكاد ان يسيل انهارا من الفوضى والاقتتال ..

ساعات صعبة عاشها العراق، تيقن خلالها قادته ومسؤولوه ان لا بديل عن الحوار لانقاذ بلدهم والتخفيف عن شعبهم الذي عانى الكثير ولا يزال.

اعلن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ان الدم العراقي حرام، وان لغة العنف مبطلة للثورة ولاغية لعنوان محاربة الفساد، فحرم القتال وامهل مناصريه ساعة لاخلاء الساحات، وهو ما تم – وقدرته مختلف الاطراف العراقية والجهات الدولية، على امل ان تكون الدماء التي سالت قربانا لحفظ العراق، وفاتحة الطريق امام سبل الحوار للبحث في المحافل السياسية عن كلمة سواء لتشكيل حكومة جامعة احوج ما يحتاجها العراق.

هي الحاجة نفسها لدى اللبنانيين، اي الحكومة – العالقة الى الآن في دواوين السياسيين، ومع ضيق الوقت فان الفرصة لم تعدم بعد، ورغم تراشق المواقف والبيانات، فان دقة المرحلة تفرض على الجميع البحث عنها، وهو ما سيكون خلال اللقاء المفترض ان يجمع الرئيسين عون وميقاتي في القادم من الايام على ما علمته المنار، بأمل تحقيق تقدم ما يوصل الى تلك الفرصة.

برلمانيا لم يكن من فرصة لامرار قانون الكابتل كونترول الذي قدمته الحكومة على قياس مطالب صندوق النقد الدولي، دون مراعاة للازمة التي يتمسك بها الكثير من الكتل النيابية وبينهم كتلة الوفاء للمقاومة وهي عدم تحميل المودعين اثمان الازمة، بل الذهاب الى من تسبب بالهدر والفساد واختلق الحيل المالية والهندسات، او من حقق وافر الارباح، اي المصارف ومصرف لبنان.

في ايران كلام للامام السيد علي الخامنئي صوب على الوقاحة الاميركية في القضية النووية والتي تخطت كل الحدود، فهم من انسحب من الاتفاق ويطالبون الجمهورية الاسلامية وكأنها هي التي نكثت بتعهداتها.

وفي فلسطين بقي أبلغ الكلام لاصحاب الامعاء الخاوية، للاسرى الذين سيبدأون اضرابا عن الطعام الخميس تثبيتأ لمطالبهم وتضامنا مع الاسير خليل العواودة.