قَسَمٌ لم تَمْحُهُ السِّنون ، جَددتهُ باحاتُ صور التي اَبحرت اليومَ معَ الجماهيرِ المحتشدةِ الى حيثُ الاملُ بعودةِ الامامِ الذي احوجُ ما يحتاجُه لبنان .. اِمامُ الوطنِ والمقاومةِ الذي لم تَقدِر سنيُّ التغييبِ الاربعُ والاربعونَ على اقفالِ محرابِ جهادِه ، فانبتَ زرعُه ولا يزالُ نصراً تلوَ نصر، وصبراً فوقَ صبر، ولا تزالُ عباءتُهُ الممسوكةُ من ابنائِه المجاهدينَ تُظلِّلُ الوطنَ ووحدتَه وتحفظُ حقوقَه وسلمَه الاهلي.. من منبرِ الامامِ السيد موسى الصدر وفي ذكرى تغييبِه ورفيقيهِ اكدَ رئيسُ حركةِ أمل الرئيس نبيه بري اننا سندافعُ عن حقوقِنا وخيراتِنا في البحرِ بكلِّ ما اُوتينا من قُدُرات، واَنَ كرةَ الترسيمِ في ملعبِ القوى الراعية، وانَ لبنانَ مستعدٌ للتفاوضِ غيرِ المباشر، لكن ليس الى الابد.
وحتى يعودَ الموفدُ الاميركيُ عاموس هوكشتاين بالجواب، سألَ الرئيس بري عن المانعِ من تنقيبِ شركةِ توتال الفرنسية في البلوكاتِ اللبنانيةِ غيرِ المتنازعِ عليها.. وعن بلدِنا الذي تتنازعُه الازماتُ رأى الرئيس بري انه يمرُّ بأسوأِ واخطرِ مرحلةٍ من تاريخِه، والبعضُ يقاربُها بأسوأِ عقليةٍ كيداً ونكدا، مؤكداً الحاجةَ الى التعقلِ والكفِّ عن الاجتهاداتِ الدستورية، فمجلسُ النوابِ وحدَه مَن له حقُّ تفسيرِ الدستور. وعن الاستحقاقِ الرئاسي جددَ الرئيس بري ضرورةَ البحثِ عن الشخصيةِ التي تَجمَع ولا تَقسِم، التي بقَدْرِ ما تحتاجُ الى حيثيةٍ مسيحية، تحتاجُ الى حيثيةٍ وطنية، وتؤمِنُ بالثوابتِ التي أَوَّلُها انَ الكيانَ العبريَ عدوٌ ونقيضٌ لنا.. هو العدوُ المربَكُ الذي يراوغُ ولا نثقُ بكلامِه ولا الكلامِ الاميركي بحسَبِ رئيسِ المجلسِ التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، ومن منبرِ اذاعةِ النور أكدَ السيد صفي الدين انَ المقاومةَ تنتظرُ افعالاً وواقعاً لا اقوالاً، واننا ذاهبونَ للوصول الىِ حقوقنا من خلالِ المساراتِ المتاحةِ بينَ ايدينا،
واحدُ هذه المساراتِ هو ان نستخدمَ القدرةَ والقوةَ الموجودةَ عندَنا. في المسارِ الحكومي يجبُ ان تُذَلَّلَ العقباتُ وان يطغى منطقُ التنازلاتِ في هذه المرحلةِ الحساسةِ والدقيقةِ من اجلِ تشكيلِ حكومةٍ ضرورية، كما يجبُ العملُ لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ ضمنَ المهلِ الدستورية كما قال.. اما عن زيارةِ رئيسِ الحكومةِ المكلفِ نجيب ميقاتي الى قصر بعبدا فلا جديد يقال، والملفُ على قارعةِ انتظارِ لقاءٍ جديدٍ يبدو انَ الرئيسَ المكلفَ قد حدَّدَه كلَّ اربعاء.