في وضح النهار ، وفي منطقة حساسة وأمنية ومفتوحة في غور الاردن ، أعاد المقاومون الفلسطينيون مشهد استهداف الحافلات في عز الانتفاضة الثانية ، ففي التفاصيل وبحسب الرواية الصهيونية ، فإن المنفذين الثلاثة سدوا بسيارتهم طريق الحافلة ، وأطلقوا النار بكثافة عليها لتصاب بعشرات الطلقات فيما كانت تقل جنودا من لواء غولاني ما أدى الى اصابة ستة منهم ، ثم سكبوا الوقود على الحافلة بهدف اضرام النار فيها.
جيش الاحتلال الذي وصف العملية بالكمين المحكم ، أعلن الاستنفار على كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة، فيما كانت زوارقه تستنفر في الجهة المقابلة من الحدود البحرية مع لبنان اثر وصول طلائع الحملة الوطنية البحرية الى الناقورة، الحملة التي انطلقت من طرابلس قوامها اسطول صغير من الزوارق المدنية التي تضم اعلاميين ونشطاء سياسيين يتسلحون بمطلب أحقية لبنان في مياهه ونفطه بوجه الاطماع الصهيونية التي يبدو أنها كانت وراء تأخر عودة المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت، فقادة الاحتلال على ارباكهم وتشتتهم ، وهم ربما لم يعتادوا على الاذعان في ملف حساس كهذا ، وبحاجة الى الاخراج الذي يقيهم التبعات في صناديق الاقتراع للكنيست.
في صناديق الاقتراع الاوروبية يبدو أن الغاز الروسي سيكون لاعبا مهما على ما تظهر التحركات في الشارع. عشرات آلاف التشيك نزلوا الى الشوارع مطالبين بالحياد في الحرب الاوكرانية ، فأسعار الكهرباء والغاز ستدمر اقتصادنا هذا الخريف، قال هؤلاء.
قساوة المشهد المتوقع في الشهور القليلة القادمة يتضح في ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية عن أن المدارس في بريطانيا تتحضر لفصل شتاء قاس، فالطلاب قد يكونون مضطرين لارتداء معاطفهم خلال الدروس داخل الصفوف لانعدام سبل التدفئة على غير العادة في المملكة المتحدة.