مُدَوِّيةً نَزَلت مواقفُ الامينِ العامِّ لحزب الله في خطابِ الاربعينَ على تل ابيب، فاَفرغت كلَّ الاعيبِها وتهديداتِها المنسَّقةِ معَ الحليفِ الاميركي بهدفِ كسبِ الوقتِ وتجاوزِ مطالبِ لبنان..
وكما اَنجزت معادلةُ المسيَّراتِ الكثيرَ في حمايةِ الثروةِ اللبنانيةِ اتى تثبيتُ معادلةِ الاستخراجِ مقابلَ الاستخراجِ المعزَّزةِ بدقةِ المعلوماتِ والصواريخِ ليدفعَ العدوَ نحوَ البحثِ عن تاجيلٍ اضافيٍ لضخِّ الغازِ من كاريش بحسَبِ ما عَلَّقت اوساطٌ صهيونية. ووفقَ القراءاتِ فانَ الكيانَ المؤقتَ اذعنَ مجدداً لديمومةِ ومتانةِ معادلاتِ المقاومةِ واقرَّ بسماكةِ الخطوطِ الحمراءِ التي سيَّجَ بها حزبُ الله ثرواتِ لبنانَ وحقوقَه النفطية.
وبانتظارِ ان ياتيَ اليومُ الذي يستفيدُ فيه البلدُ من ثرواتِه في اطفاءِ ازماتِه، يحتاجُ المواطنُ الى ما يقيهِ من تداعياتِ الاختناقِ المعيشي ولو بمبادرةٍ من هنا او موقفٍ من هناكَ يقولُ اِنَ في الدولةِ من لا يزالُ يهتمُ بالبحثِ عن الحلولِ ولم يَستسلم للحصارِ والخراب. وبحسبِ اجماعِ العقلاءِ في البلدِ فانَ العلاجَ يبداُ بالاسراعِ في تشكيلِ حكومةٍ قبلَ نهايةِ عهدِ الرئيس ميشال عون وباقرارِ موازنةٍ تقاربُ ما امكنَ من الهمومِ الماليةِ للدولةِ ولا تزيدُ الاثقالَ على كتفِ المواطن.
وفي الحديثِ عن التاليف، يُرصدُ في الاجواءِ تراجعُ مستوى السجالِ في هذا الملفِ، بينما تطرح اسئلة عما اذا كان يدلُ ذلكَ على نية لاعلان ولادةِ الحكومة قريبا وتحديدا بعدَ عودةِ الرئيسِ المكلفِ من الخارجِ اواخرَ الشهر الجاري..
في المنطقة، تبقى الضفةُ الغربيةُ المحتلةُ متقدمةً في الحساباتِ الصهيونية ، ومقاومةُ شبانِها المتصاعدةُ والمدروسةُ ترفعُ مستوى الهواجسِ الوجوديةِ في الكيانِ المؤقت …
وفي توقيتٍ دقيقٍ اقليمياً جاءت الانتخاباتُ المحليةُ في سوريا وكذلك رسالتُها المؤكِدةُ على عزمِ حكومةِ وشعبِ هذه الدولةِ على استعادةِ دورِها المحوري وتاكيدِ خيارِ مواجهةِ الحصارِ بالارادةِ والاعتمادِ على القدراتِ الداخليةِ للنهوضِ في شتى الميادين.