قبل التنقيب في الآبار اللبنانية عن النفط والغاز ، يمكن للمنقب في المواقف الصهيونية والاميركية والاممية، ان يستخرج حجم الانجاز اللبناني الذي يزهد به بعض الجاحدين او الغافلين او المضللين..
فبعد طول انكار وتشويش عاد الدبلوماسي الاميركي الذي تولى الوساطة الاميركية لسنوات في الملف – ديفد شينكر للاقرار بما حققه لبنان، معتبرا ان اللبنانيين نالوا مئة بالمئة من حقوقهم بعد تغيير تكتيكهم التفاوضي وتهديد حزب الله بضرب منصات كاريش، فضرب شينكر كل منصات تلامذته الاعلامية والسياسية التي تريد التشويش على الانجاز الذي حققه تلازم الوحدة والقوة في بلدنا..
ورغم كل الضجيج والعويل من تل ابيب الى الكثير من الاماكن المتضررة لا سيما اصحاب الزواريب اللبنانية الضيقة الذين اختنقوا من الغاز المحرر في البحر، فان مسار الامور يمشي نحو خواتيمها، وبعد اقرار حكومة الاحتلال بوثيقة تعيين الحدود لاستثمار الثروات النفطية والغازية اللبنانية، اعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالامس القبول بتلك الوثيقة، والمضي نحو اقرارها في الناقورة بحلول اسبوعين على ابعد تقدير..
وفي تقدير الفرنسيين، فإن ما جرى على صعيد الترسيم انجاز للبنان يجب استتباعه بحسب وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية بخطوات ضرورية.. فتحدثت الى الرؤساء اللبنانيين باسم الصداقة التي تسمح لها كما قالت أن تحذرهم من الفراغ الذي لا يمكن احتماله في هذه الظروف وضرورة الذهاب لتشكيل حكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية..
رئيس لا يمكن ان ينجح بالتحدي والاستفزاز ولو اجتمع معه كل العالم، كما قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ..
في ملف شهداء الطيونة الذين قضوا بكمين القوات اللبنانية قبل ، تأكيد من حزب الله وحركة أمل على المضي بالقضية حتى الوصول الى حق الشهداء والجرحى واوليائهم الذين افشلوا اهداف المؤامرة، اما الاهداف السياسية للقضاة الذين يتولون القضية فهي واضحة، بحسب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين الذي جزم ان من يتولى هذه القضية ليس قاضيا نزيها بل مسيسا ويستمع للتدخلات ويقايض ويحسب حسابات سياسية، مؤكدا ان الذي يريد ان يستخف بدماء شهدائنا لا يمكن ان نسكت عنه، وهو ما أكده رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى فوعاني معتبرا ان ما حصل جريمة موصوفة المدبرون لها معروفون ولا يزالون يعيشون في احقاد الماضي.